منقحة وكلاسية لآباء الكنيسة وصحح ٤. ٠٠٠ خطأ في النص الذي تلقاه من سينيكا وكانت خدمات هذه خدمات جوهرية للدارسين.
وروى ثانية قصة العهد الجديد بتفسيرات (١٥١٧) تطلبت هذه المهام الإقامة من مرة في بازيل وان حدد ارتباط جديد إقامته قرب البلاط الملكي في بروكسل. وكان شارل آنذاك ملكا على قشتالة وحاكماً للأراضي المنخفضة ولم يكن عندئذ قد أصبح الإمبراطور شارل الخامس، وكان لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ومع ذلك فإن عقله المرهف كان يهيم حول اهتمامات مختلفة، واقتنع فعلا بأن بلاطه يمكن أن يزداد تألقاً إذا كان بين مستشاريه العالمين ببواطن الأمور الكاتب البارز في عصره. وأصدر أمراً بهذا وقبل أرازموس - لدى عودته من بازبل (١٥١٦) - المنصب الفخري بمرتب متواضع. وعرض عليه منصب ديني كورتراي مع وعد بأسقفية فرفضه وكتب لأحد أصدقائه يقول:"هاك حلم يسليك". وتلقى وأعرض عن دعوات بالتدريس في جامعات ليبزج وأنجولشتادت.
وحاول فرانسس الأول أن يفرق بينه وبين شارل بطلب ينطوي على التملق وهو أن ينظم إلى بلاط فرنسا فرفض أرازموس العرض بلطف ورقة.
وفي الوقت نفسه كان ليو العاشر قد أرسل إلى لندن التحليلات المطلوبة، وفي مارس من عام ١٥١٧ سافر أرازموس إلى لندن وتسلم رسائل البابا التي تحله من التزاماته نحو الدير ومن وصمة اللقاطة. وأضاف ليو إلى الوثائق الرسمية مذكرة شخصية: "ابني الحبيب: تمنياتنا لك بالصحة مع بركاتنا الرسولية. إن ما من الله به عليك من حياة طيبة وخلق قويم، ولوذعيتك النادرة وأفضالك الرفيعة لا تشهد عليها آثار دراساتك التي اشتهرت في كل مكان فحسب بل يشهد عليها أيضا إجماع آراء معظم المتعلمين. وقد أننت عليك رسائل أميرين ذائعي الصيت هما ملك إنجلترا، وملك فرنسا الكاثوليكي وهذه هيأت لنا سبباً لكي نخصك بمنة فريدة وفضل خاص.