تماثيل بطرس وبولس ومتى ويوحنا لوحة (الرسل الأربعة) التي صورها ديرر بعد سبع سنوات في نورمبرج نفسها.
ويقال إنه لم يأتي إلى نورمبرج في هذه العقود الأولى من القرن السادس عشر أمير أو حاكم إلا وزار مسبك بيترفيشر. وقد ألح الكثيرون في طلب أعماله الفنية. وعرض عدد كبير من الكنائس أعماله من الشمعدان النحاسي الكبير في كنيسة لونز وقبر ماكسمليان الأول في أنزبروك. وحذا أولاده الخمسة حذوه في النحت وإن كان اثنان منهم قد وافتهما المنية قبله. ومعروف أن هرمان فيشر الأصغر الذي مات في الحادية والثلاثين من عمره (١٥١٧) قد سبك زخرفاً بارزاً جميلا من البرونز لمقبرة الكردينال كازيمير في كاتدرائية كراكاو.
وكما تفوق آل فيشر في أشغال البرونز وفيت ستوس في أعمال الخشب فإن آدم كرافت بز كل معاصريه في النحت على الحجر. وقد صوره المؤرخون الألمان هو وبيتر فيشر الأكبر وسباستيان لينديناست (الذي صمم تماثيل الأمراء المتملقين على ساعة كنيسة العذراء) في صورة فنانين وأصدقاء أوفياء، "كانوا مثل الأخوة. كانوا يلتقون كل يوم جمعة، حتى عندما بلغوا من الكبر عتياً، ويدرسون معاً كأنهم صبية يتمرنون حسبما تدل عليه التصميمات التي نفذوها في اجتماعاتهم. ثم كانوا يفترقون وقد ألهاهم العمل عن تناول الطعام أو الشراب". ولعل آدم ولد في نفس العام الذي ولد فيه بيتر (١٤٦٠؟) وكان مثله في البساطة والأمانة والورع والشغف برسم صورته الشخصية. ونحت عام ١٤٩٢ لكنيسة زيبالدوس مقبرة لزيبالدوس شرييار عليها نقوش بارزة تمثل آلام المسيح عند الصلب والبعث وأعجب هانز رامهوف، وهو تاجر ثري بهذه البراعة فعهد إلى كرافت أن يصمم كأساً يحمل خبز ونبيذ القربان المقدس في كنيسة لورنتس