الأساقفة أنفسهم بعدد وافر من المناصب والكراسي الأسقفية، وعلى هذا احتفظ جين ديلورين وتمتع بإيرادات من أسقفيات منز ونول وفردان وأبرشيات ريمس وليون وناربون وألبي وماكون وآجن ونانت وأديار جورز وفيكامب وكلوتي ومارموتيين وسالنا - أورين وسان ده لاون وسان جرميه وسان مدار ده سواسون وسان- مانس دي تول (٣٣). ولم تكفيِ هذه لتلبية احتياجاته وشكا من الفقر (٣٤). وندد الرهبان بتكالب الأساقفة على عرض الدنيا، وندد القساوسة بالرهبان، ويستشهد برانتوم بعبارة شاعت في فرنسا وقتذاك وهي:"إنه شحيح أو فاسق كأنه قسيس وراهب (٣٥"). وأول جملة في الأيام السبعة تصف أسقف سيس بأنه يتلهف على إغراء امرأة متزوجة. وهناك اثنتا عشرة قصة في الكتاب تروي بالتفصيل الأعمال المماثلة لرهبان مختلفين، وتقول إحدى الشخصيات:"عندما تقع عيناي على راهب يتملكني رعب شديد إلى حد أني لا أستطيع حتى أن أعترف لهم، لأني أعتقد أنهم أسوأ من كل الرجال الآخرين (٣٦) ". وتسلم وازيل - وهو الاسم الذي أطلقته مرجريت على أمها في الأيام السبعة - بأنه بينهم رجالاً صالحين ولكن هذه السيدة نفسها لويز أميرة سافوي كتبت في يومياتها تقول:"في عام ١٥٢٢ … بدأنا أنا وابني، بنعمة الروح القدس نعرف المنافقين، الأبيض والأسود والأشهب والقاتم. ومن كل الألوان أولئك الذين يحفظنا الرب برحمته الواسعة منهم ويدفع عنا أذاهم، لأنه إذا لم يكن المسيح كاذباً فليس بين كل أبناء البشرية جيل أخطر منهم (٣٧) ".
ومع ذلك فإن جشع لويز وتعدد نساء ابنها وأخلاق حاشيتها النزاعة إلى الفوضوية لم تكن نموذجاً يحتذيه رجال الدين الذين كانوا خاضعين للملك إلى حد كبير. وفي عام ١٥١٦ حصل فرانسيس من ليو العاشر على اتفاقية بابوية تخوله الحق في تعيين أساقفة فرنسا ورهبانها، ولكنه لما أسرف