وقتذاك سافوي، ونظم مهرجان ضخم حفل بالمبارزات والمآدب وليالي الزفاف.
وهكذا بينما ظل فيليب الحذر في الفلاندرز تجمع الأعيان من الفرنسيين والفلمنكيين والأسبان حول القصر الملكي ليتورنل في باريس، وعلقت قوائم في شارع سان أنطوان الذي يضم مظلات وشرفات مزينة بزخارف بهية، وانطلق الجميع يمرحون كما لو كانوا يسمعون ناقوس زفاف. وفي ٢٢ يونيه استقبل الدوق ألفا، باعتباره وكيلاً لفيليب اليزابث باعتبارها ملكة لأسبانيا، وأصر هنري وهو وقتذاك في الأربعين من عمره على دخول المباراة. وفي مثل هذه المبارزات كان النصر يقضى به لراكب الفرس الذي يحطم ثلاث حراب على درع خصمه، دون أن يرمى عن الفرس. وقام هنري بهذا العمل أمام الدوق دي جيز والدوق دي سافوي اللذين عرفا كيف يقومان بدورهما الصحيح في المسرحية، بيد أن خصماً ثالثاً هو مونتجومري سمح في حمق للبقية الباقية الحادة من السلاح بالمرور تحت القناع الحديدي للملك بعد أن حطم حربة على درع الملك، فاخترقت عين الملك ووصلت إلى المخ. وظل يرقد تسعة أيام فاقد الوعي، وفي اليوم التاسع من يوليو احتفل بزواج فيليبرت ومرجريت، وفي اليوم العاشر من يوليو مات الملك وانسحبت ديان إلى آنيه، وعاشت بعد ذلك سبع سنوات، وارتدت كاترين دي مديتشي التي كانت ضمآى لحبه؛ ثياب الحداد بقية حياتها.