الفظيع جيزيل ملكة إنجلترا … فقد تحدد في مجلس الحي الباقي … وليعلم هذا الناس جميعاً لأن البوق قد نفخ فيه (٣٤).
وأخذ نوكس مخطوطة كتابه "نفخة" إلى جنيف وطبعها سراً ولك يضع عليه اسمه، وأرسل نسخاً منه إلى إنجلترا، فحرمت ماري تداول الكتاب باعتباره تحريضاً على الثورة، وجعلت حيازته جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
وعاود نوكس الهجوم في رسالة بعنوان:"نداء إلى نبلاء إسكوتلندة وطبقات سكانها (يوليو سنة ١٥٥٨) ".
لا أحد ممن يحرضون الناس على عبادة الأوثان (١) ينبغي أن يعفى من عقوبة الإعدام … ويجب تطبيق الحكم نفسه في مكان يؤمن بيسوع المسيح وإنجيله … اللذين اعترف بهما الحكام والناس في خشوع، ووعدوا بالدفاع عنهما، كما حدث في عهد الملك إدوارد في الأيام الأخير بإنجلترا. وفي مثل هذا المكان أقول إن عقوبة الإعدام ليست مشروعة على مَن يعمل على تقويض دعائم الدين فحسب، بل إن الحكام والناس ملتزمون بأن ينتهجوا هذا السبيل، إلا إذا أرادوا أن يثيروا غضب الله عليهم … وأنا لا أخشى أن أؤكد أن واجب النبلاء والقضاة والحكام والشعب في إنجلترا كان لا يقتضي منهم أن يقاوموا ماري، تلك الإيزابل، ويعارضوها فحسب … بل عليهم أن يقتصوا منها بإعدامها (٣٦).
وحث نوكس شعب إسكوتلندة على تطبيق هذا الرأي الخاص بالثورة الشرعية على ماري أميرة اللورين. وشكا من أن الوصية على العرش قد أحاطت نفسها بحاشية فرنسية وجنود فرنسيين ليأكلوا مدخرات الإسكوتلنديين: بينما يؤتى بالأغراض لسحقنا نحن وخيرنا العام وذريتنا.
(١) كتب نوكس عام ١٥٦٠: "إننا نقصد بعبادة الأوثان القداس والتوسل بالقديسين وعبادة الصور واستيفاءها والاحتفاظ بها وكل عبادة للرب لا يحويها كتابه المقدس (٣٥").