قدر لموادها أن تكون من صميم أسباب الصراع الأخير بين ماري وإليزابث … وكان على كل الجنود الأجانب ما عدا ١٢٠ فرنسياً مغادرة إسكوتلندة. وكفت ماري ستيوارت وفرانسيس الثاني عن مطالبتهما بالتاج الإنجليزي، واعترف بماري ملكة على إسكوتلندة، ولكن حظر عليها أن تشن حرباً أو تعقد صلحاً بدون موافقة أمراء الإقطاع، وكان على هؤلاء أن يختاروا خمسة رجال أو أثنى عشر رجلاً للتعيين في مجلسها الخاص، ولا يجوز أن يشغل أجنبي أو رجل من رجال الأكليروس منصباً رفيعاً، ولابد من إعلان عفو عام، مع إستثناءات يعينها أمراء الإقطاع. كانت معاهدة صلح مهينة للملكة الغائبة، وانتصاراً مبيناً لجماعة المصلين لم تكد تسفك فيه دماء.
وقبل المجلس النيابي، الذي اجتمع في أول أغسطس سنة ١٥٦٠ اعترافاً بالعقيدة أعده نوكس ومعاونوه وخفف من غلواء بعض نصوصه ميتلاند ليشنجتون ولم يصوت ضده إلا ثمانية أعضاء. ولما كان لا يزال العقيدة الرسمية لكنيسة إسكوتلندة المشيخية نرى لزاماً علينا أن نسجل بعض مواده الأساسية تذكيراً بها:
١ - نعترف ونقر بوجود إله واحد أحد … في ثالوث.
٢ - نعترف ونقر أن إلهنا هذا قد خلق بشراً ندرك أنه أبونا الأول آدم - خلق منه الله امرأة على صورته … حتى لا نلاحظ أي نقص في طبيعة الإنسان الكاملة، ومن هذا الشرف والكمال سقط الرجل والمرأة معاً.
فالمرأة خدعتها الحية والرجل أصغى لصوت المرأة.
٣ - وبهذه الزلة، التي يطلق عليها عادة اسم الخطيئة الأولى دنست صورة الرب تماماً في الإنسان، وأصبح هو وذريته من الطبيعة أعداء للرب، عبيداً للشيطان وخدماً للخطيئة، ومادام ذلك الموت كانت له، وسوف تكون له دائماً، قوة وسلطان، على كل مَن لم يولد أو ولد