الفرق الدينية، ولا مثل هذه المعتقدات الخاطئة بين الكفار، مثل ما هو حادث الآن بين العلماء (٤٤)". وألف علماء اللاهوت وغيرهم كتباً كثيرة ضد "الإلحاد" وهو يعني على أية حال الإيمان بالله، وعدم الإيمان بألوهية المسيح. وفي ١٥٧٩، ١٥٨٣، ١٥٨٩ أحرق بعض الأفراد لإنكارهم ألوهية المسيح (٤٥). واشتهر عدد من الروائيين- جرين، كد Kyd ومارو- بأنهم ملحدون. إن الدراما في عصر إليزابث- وهي فيما عدا ذلك تصور الحياة تصويراً شاملاً- تتضمن أقل القليل عن صراع المعتقدات، ولكنها تعرض الأساطير الوثنية أكبر عوض.
وفي رواية شكسبير Love's Labiur's Lost هناك بيتان غامضان:
أي تناقض هذا؟ السواد شارة الجحيم،
ولون السجن ومدرسة الليل.
وفسر كثيرون (٤٦) العبارة الأخيرة على أنها تشير إلى الاجتماعات التي كان يعقدها والتر رالي، والعالم الفلكي توماس هالايوت، والعالم لورنس كيمس، وربما الشاعران مارلو وتشابمان، وغيرهم، وفي دار رالي الريفية في شربورن، لدراسة الفلك والجغرافيا والكيمياء والفلسفة واللاهوت. وقال أنتوني رود عالم الآثار عن هاريوت- ومن الواضح أنه الزعيم الفخري لهذه الجماعة- "إنه كانت لديه أفكار غريبة عن الكتب المقدسة، وكان دائماً يحط من قدر القصة القديمة عن الخلق (التكوين) ..... وألف لاهوتاً نبذ فيه التوراة". لقد آمن بالله، ولكنه أنكر الوحي وألوهية المسيح (٤٧)" وكتب روبرت بارسونز- وهو من الجزويت- في ١٥٦٢ عن "مدرسة والتر رالي للإلحاد ..... حيث كانت السخرية من موسى وعيسى المخلص، والتوراة والإنجيل على حد سواء، ولقن التلاميذ أن يطرحوا الرب وراء ظهورهم (٤٨)" واتهم رالي بأنه استمع إلى بحث قرأه مارلو عن "الإلحاد". وفي مارس ١٥٩٤ اجتمعت لجنة حكومية في Cerne Abbes في دورست، للتحقيق في الشائعات راجت عن مجموعة من الملحدين في الأماكن المجاورة، ومن بينها موطن رالي. ولم يؤد التحقيق إلى إجراء معروف لدينا اليوم. ولكن تهمة الإلحاد وجهت إلى رالي أثناء محاكمته (١٦٠٣)(٤٩). وفي