للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شاكونتالا: وعندئذ في تلك اللحظة عينها،

جاء نحونا يعدو طفلي الذي تبنيته، أعني الغزال الصغير،

جاء بعينيه الطويلتين الناعستين؛ فقبل أن تطفئ ظمأك.

مددت يدك بالماء لذلك المخلوق الصغير، قائلاً:

"اشرب أنت أولاً أيها الغزال الوديع"

لكن الغزال لم يشرب من أيد لم يألفها

وأسرعت أنا فمددت إليه ماء في راحتي فشرب

في ثقة لا يشوبها فزع، فقلت أنت مبتسماً:

"إن كل مخلوق يثق في بني جنسه

كلاكما وليد غابة حوشية واحدة

وكلاكما يثق في زميله، ويعرف أين يجد أمانة"

الملك: ما أحلاك وما ألطفك وما أكذبك!

أمثال هؤلاء النساء يخدعن الحمقى …

إنك لتلحظ دهاء الإناث

في شتّى أنواع المخلوقات، لكنها في النساء أكثر منها في غيرهن

إن أنثى الوقوق تترك بيضها للأقدام تفقسها لها

وتطير هي آمنة ظافرة (٥٣)

هكذا لقيت "شاكونتالا" الهون، وتحطم رجاؤها، فرفعتها معجزة إلى أجواز الفضاء حيث طارت إلى غابة أخرى فولدت هناك طفلها، وهو "بهاراتا" العظيم الذي كتب على أبنائه من بعده أن يخوضوا معارك "الماهابهاراتا"؛ وفي ذلك الحين، وجد سمّاك خاتمها المفقود، ورأى عليه اسم الملك، فأحضره إلى "دشيانتا" (الملك)، وعندئذ عادت إليه ذاكرته "بشاكونتالا"، وأخذ يبحث عنها في كل مكان، وطار بطائرة فوق قمم الهمالايا، وهبط بتوفيق من