أمبروز، وجريجوري، وجيروم، واوغسطين، وشارل الخامس. ولكن خيرونيمو فيلاسكويز كان ينقد على الإطار وحده ستة أمثال ما ينقده ثورباران على الصورة.
وحين انتقل المصور المشغول إلى كنيسة القديس البرتو الكرملية، رسم القديس فرانسيس مستغرقاً في صلاته بخشوع، والقديس بطرس توما، راهباً كثير التجاعيد أضناه طول إنتظار الفردوس. ولما عاد إلى دير المرسيداريين (١٦٣١) صور بعضاً من أجل رهبانه، ومن هذه الصور صورة «فراي بيدرو ماتشادو» وتكاثر عليه الطلب خلال سنة ١٦٣٣: اثنا عشر رسولاً لكنيسة في لشبونة، وثلاث صور للكارثوسيين بأشبيلية، وعشر لمصلى القديس بطرس في الكاتدرائية الكبرى، وإحداها-القديس بطرس نادماً-الموجودة إلى اليوم في مكانها الأصلي، تجربة مدهشة في الواقعية: ربما رسمها وهو يذكر ريبييرا.
وتعاظم الطلب على ثورباران الآن حتى وكل معاونيه بالكثير من أعماله. رسم لدير جوادالوبي في استريمادورا صورة «إغراء القديس جيروم»، ورأس القديس ويداه في هذه الصورة من أعاجيب التقنية، أما السيدات الرقيقات عازفات الموسيقى فليس من الانصاف أن يقاوم اغراؤهن. وطلبت صور الفنان حتى من بيرو وجواتيمالا، وذهبت سلسلة من صور الرسل إلى ليما، وأخرى إلى أنتيجوا، وأرسلت إلى المكسيك لوحة «المسيح في عمواس»، التي تصور المسيح المقام فلاحاً سليم الجسم سعيد النفس بتناول طعامه. وبعض هذه اللوحات القماشية أدى في عجلة أو قام به معاونوه، وقد اضطر ثورباران لمقاضاة ليما حتى يحصل على أتعابه.
ومنذ عام ١٦٤٥ بدأ الفنان الشاب موريللو يتحدى مكانته الرفيعة في إشبيلية، فزود الكنائس والأديار بصور تمثل قصة المسيحية بلغ من رقتها أنها هوت بالطلب على واقعية ثورباران المقلقة. وحاول المصور المكتهل