أن تكون جزءاً لا يتجزأ من التصميم المعماري للبناء منها إلى أن تكون فناً مستقلاً مقصوداً لذاته؛ ولبث الجزء الأكبر من النحت الهندي حتى ختام مراحله التاريخية تابعاً لفن العمارة، وكان طوال الوقت يؤثر النحت البارز على الحفر (١)؛ وقد بلغ هذا النحت البارز ذروة رفيعة من الكمال في المعابد الجانتيه في "مأثورة"، وفي الأضرحة البوذية في "أمارافاتي" و "أجانتا"؛ ويقول أحد الثقات الراسخين في العلم أن السور المنحوت في "أمارافاتي": "أرق زهرة في النحت الهندي وأوغلها في أسباب الترف"(٤٢).
(١) لهذا التعميم استثناء ضخم يفسده، هو التمثال النحاسيّ الكبير لبوذا، الذي يبلغ ارتفاعه ثمانين قدماًً، والذي شهده "يوان شوانج" في "باتالي بوترا"؛ وقد يكون هذا التمثال- بفضل "يوان" وغيره ممن حجّوا إلى الهند من أهل الصين- أحد الأسلاف الذي نتج عنها تماثيل بوذا العظيمة في "نارا" و "كاماكورا" من بلاد اليابان.