للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بإصدار عفو عام، والدخول في مفاوضات، ولكن هذا العرض رفض (٦٣). وأنقذ الأرشيدوق فرديناند، متجاهلاً الإمبراطور، جيشين لغزو بوهيميا. وحرض فردريك الخامس ناخب البالاتينات شارل عمانويل دوق سافوي المعادي لآل هيسبرج، على أرسال قوة لنجدة بوهيميا، بقيادة القائد القدير بيتر ارنست فون مانسفيلد وأستولى مانسفيلد على بلسن، معقل الكاثوليك في بوهيميا، وتقهقرت جيوش فرديناند. واقترح كريستان دون برنزويك مستشار فردريك على المديرين أنهم إنما يقوون دفاعهم ويستبعدون فرديناند عن العرش، إذا عرضوا العرش على فردريك. وفي ٢٠ مارس ١٥١٩ مات ماتياس، تاركاً فردريك الملك الشرعي على بوهيميا، ووريثاً افتراضياً للتاج الإمبراطوري. وفي ١٩ أغسطس أعلن مجلس الديت في بوهيميا خلع فرديناند عن عرش بوهيميا، وفي السابع والعشرين نادي بفردريك أمير البالاتينات ملكاً على بوهيميا. وفي الثامن والعشرين أعلن ناخبو الإمبراطور أرشيدوق استريا إمبراطور تحت فرديناند الثاني.

تردد فردريك في قبول هذا المنصب الجديد، ذلك أنه أدرك أنه بوصفه من زعماء الكلفنة لا يمكنه أن يعتمد على تأييد اللوثريين، على حين أنه قد يواجه معارضة الإمبراطورية والبابوية وأسبانيا. وأهاب بوالد زوجته جيمس الأول ملك إنجلترا أن يمده بجيش، ولكن بدلا من ذلك، زوده الملك الحذر البعيد النظر بالنصيحة-أن يرفض عرش بوهيميا. ولم تغره أو تحثه زوجته المرحة الجريئة على قبول العرش، بل وعدته أن تقاسمه عن طيب خاطر كل ما قدر له أن يلقي، نتيجة لما يقع عليه اختياره، وكانت عند وعدها. ونصح كريستيان أمير برنزويك بقبول العرش. وفي ٣١ أكتوبر ١٦١١، دخل الملك الجديد الملكة براغ، ورحب بهما الديت والأهالي ترحيباً حاراً.

وكان فردريك بعد شابا في العشرين من العمر، يتحلى بحسن الخلق والشهامة