الحاضرين وممن ينضمون إليهم في المستقبل، أن يتعهدوا بالتخلي عن أسرة ستيورات. كما رفض هذا البرلمان عودة المشيخيين الذين بقوا على قيد الحياة من أعضاء البرلمان المبتور السابق، على أساس أنهم يحبذون عودة شارل الثاني. وازدرى الناس هذا البرلمان على أنه مجرد أحياء لبركان مبتور لا يمثل إنجلترا، وعبروا من مشاعر الاحتقار "بشواء ردف البقرة" على هيئة تمثال يلقى به في النيران الكثيرة المشتعلة في الهواء الطلق، حتى بلغ عدد هذه الحرائق ٣١ في شارع واحد في لندن. وأما الجنرال مونك الذي كان جيشه قد وصل إلى لندن في ٣ فبراير ١٦٦٠ فقد أنذر البرلمان القائم بأنه إذا لم يدع إلى انتخابات جديدة موسعة، ويحل نفسه في موعد غايته ٦ مايو، فإنه - أي مونك - لن يتولى حمايته بعد ذلك. كما أشار على البرلمان بإعادة الأعضاء المشيخين الذين سبق إبعادهم، ففعل. وأعاد مجلس العموم الموسع (ازداد عدد أعضائه) إقرار مذهب المشيخية (البرسبتريانز) في إنجلترا، وأصدر الدعوة إلى انتخابات جديدة، وأعلن حل نفسه. وعند ذلك كانت النهاية الرسمية الشرعية للبرلمان الطويل (١٦ مارس ١٦٦٠).
وفي اليوم نفسه محا أحد العمال؛ أو لطخ بالطلاء، عبارات "أخرج أيها الطاغية، هذا آخر ملك، التي كانت الجمهورية قد علقتها في "بورصة لندن". ثم ألقى العامل بقبعته وهتف "فليبارك الله الملك شارل الثاني" وعندئذ، كما يروى، "انضم كل من كان في المكان يهتفون بأصوات مدوية (٧٨). وفي اليوم التالي التقى مونك سراً برسول شارل، سيرجون جرينفل، الذي أسرع في الذهاب إلى بروكسل يحمل رسالة مونك إلى الملك غير ذي العرش.