في الصيد بنوعيه: صيد النساء وصيد الحيوان. وظل شارل الثاني يمارس لعبة التنس حتى بلغ الثالثة والخمسين. أما ايفلين فقد أحب لعبة البولنج على الأرض الخضراء، التي لا تزال منظراً محبباً لدى الإنجليز حتى اليوم. وكانت لعبة الكريكت قد بدأت تكون ذو وسيلة لقضاء وقت الفراغ في الأمة بأسرها ولأول مرة في ١٦٦١ يرد ذكر قطعة من الأرض مخصصة لهذه اللعبة، ففي تلك السنة خططت حدائق فوكسهول على الضفة الجنوبية للتيمز، وسرعان ما أصبحت منتجعاً أنيقاً على أحدث طراز. وافتتح شارل الثاني للجمهور منتزه سان جيمس، وأقيمت آنذاك حدائق هايد براك حيث يقصد إليها في الأمسيات الظريفة، علية القوم وعلى رأسهم الملك والملكة. إن "المجتمع" بدأ آنذاك يستشفي من مياه باث المعدنية.
وتنقل الناس -فيما خلا أفقر الطبقات- في عربات تجرها الجياد، التي كانت قد بدأت تؤدي خدمة بريدية منتظمة لقاء بنس في ١٦٥٧، ثم استخدمت لنقل الركاب في مواعيد منتظمة في ١٦٥٨، وكانت هذه العربات قد استخدمت لنقل السلع والتجارة داخل المدينة منذ ١٦٢٥. وتنقل كبار الأغنياء في عربات تجرها ستة جياد. وكانوا يصطحبون ثلاث فرق من الجياد، لا لمجرد العرض وحب الظهور، ولكن لتجر العربة في الطريق الموحلة. وكانت الماشية المحلية في بعض الأحيان تربط أمام الجياد لتشد العربة وتسحبها في المستنقعات العميقة. لقد كانت الطرقات مغطاة بالأتربة أو الأوحال. إن الحانات والإنزال على جانبي الطريق، بالخليط العجيب من نزلائها من سائقي العربات والمسافرين والممثلين والبائعين واللصوص والبغايا، كانت تهيء السبيل أمام هؤلاء للإسهام في الأدب في إنجلترا وهكذا كانت تشكل إنجلترا الخشنة المحببة إلى النفس والمفعمة بالحيوية، التي عرفها دكنز في شبابه.