حسب ورقيتها أو ورقتها الجنبية المرافقة للبذور. وأكمل مهمته الكبرى في رائعة من روائع العلم الحديث، هي كتابة الضخم ذو المجلدات الثلاثة " Historia Generalis Palantarum تاريخ النبات العام" (١٦٨٢ - ١٧٠٤)، الذي وصف ١٨. ٦٢٥ نوعاً من أنواع النبات. وكان راي أول من استعمل كلمة "نوع species" بمعناها البيولوجي، وهو مجموعة من الكائنات الحية مشتقة من والدين مماثلين وقادرة على توليد نوعها. وهذا التعريف، مضافاً إليه ما أتى به لينايوس بعد ذلك من تصنيف (١٧٥١)، هيأ للجدل حول أصل الأنواع وقابليتها للتغير، وفي غضون ذلك نشر وحقق مخطوطات ويلاجبي عن علم الأسماك ichthylogy وعلم الطيور ornithology وأضاف موجزاً منهجياً عن ذوات الأربع (١٦٩٣) فأتاح لعلم الحيوان الحديث أول تصنيف علمي حقيقي للحيوان (٥٨). لقد كان النظام أول القوانين عند راي.
وقد تبين علماء النبات، حتى في العصور القديمة، أن بعض النباتات يجوز أن توصف بأنها مؤنثة لأنها تحمل ثمراً، وبعضها مذكرة لأنها لا تثمر، ولاحظ تيوفراستوس في القرن الثالث قبل المسيح أن نخلة البلح لا تثمر إلا إذا هز فوقها طلع الذكر، ولكن هذه الأفكار كانت قد نسيت تقريباً. وفي ١٦٨٢ أضاف نحميا جرو عضو الجمعية الملكية سحراً جديداً للزهور بتأكيد جنسانية النباتات تأكيداً قاطعاً. ذلك أنه في دراسته نسيج النبات تحت المكروسكوب، لاحظ المسام التي في السطح الأعلى للأوراق، وألمح إلى أن الأوراق أعضاء التنفس. ووصف الأزهار بأنها أعضاء التناسل، فالمدفة Pistil مؤنثة، والسداة stamen مذكر، واللقاح Pollen بزرة. وافترض خطأ أن جميع النباتات خنثوية hermaphrodites، تجمع بنيتي الذكر والأنثى في كائن حي واحد. وفي ١٦٩١ أثبت ردولف كاميراريوس، أستاذ النبات في توبنجن، بشكل قاطع جنسانية النباتات ( sexuality) إذ أثبت أنها لا تثمر بعد إزالة المئبر anther وهو جزء السداه المحتوي على اللقاح.
وفي نفس اليوم (٧ ديسمبر ١٦٧١) الذي تلقت فيه الجمعية الملكية اللندنية أول مقالات جرو "بداية تشريح الخضر"، تلقت أيضاً