للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد خبرت فيها دوامة الحياة الاجتماعية. فكانت تستضيف الأصحاب أيام الاثنين، وتختلف إلى الأوبرا أيام الأربعاء، وإلى المسرح أيام الخميس. وتزور وتزار، وترفرف حول بلاط جورج الأول، ومع ذلك ظفرت برضي الأميرة كارولين. وصادقت الشعراء، وتبادلت النكت الذكية مع بوب وجاي. وافتتن بوب ببديهتها الحاضرة، ونسي لحظة احتقاره للجنس الأنعم، وصفق لجهودها في تعليم البنات، وأهداها بعض قوافيه التي نظمها في هرولة:

"في الحسن أو الذكاء

لم يجرؤ بشر بعد

أن يشك في علو كعبك،

ولكن من الرجال ذوي الفطنة

من رأي أن التسليم لسيدة

في أمور العلم أمر عسير.

إن المدارس الوقحة،

بقواعدها الغبية البالية،

أنكرت التعليم على الإناث،

وكذلك ينكر البابويون

على الناس قراءة الكتاب المقدس

مخافة أن تغدو الرعية حكيمة كراعيها.

إن المرأة كانت أول

من ذاق لذة المعرفة

(رغم أنها لعنت)

ويجمع الحكماء

على أن القوانين يجب أن تقضي

بالحق لأول مالك.

إذن فاستأنفي أيتها السيدة الحسناء

في جرأة ذلك الحق القديم