يا من سرقت الشجرة كلها بعد أن ذقت حلاوتها (١٢٣)؟ "
وكتب جاي الآن نشيداً رعوياً سماه "التبرج" هجا فيه بعض أعلام لندن تحت أسماء زائفة شفافة. وشاركت الليدي ماري في هذه اللعبة. وبمساعدة بوب وجاي نظمت نشيدين رعويين نافست أبياتهما الزوجية البتارة أبيات الشاعرين رشاقة ولذعاً. ولم تنشر هاتين القصيدتين، ولكنها سمحت بتداول نسخ مخطوطة منهما بين الأصدقاء-واكتسبت الآن شهرة بأنها قريع بوب بين النساء، امرأة تحذق فنون القلم والقوافي والسخرية الموجعة.
على أنها في ديسمبر ١٧١٥ كابدت لطمة أوجع من سهامها. ذلك أن الجدري الذي قتل من قبل أخاها هاجمها هجوماً قاسياً حتى شاع أنها ماتت. وقد نجت من الموت، ولكن وجهها تشوه ببثور الجدري، ورموشها سقطت، ولم يبق غير عينيها السوداوين النجلاوين أثراً من ذلك الجمال الذي اعتمدت عليه في دفع زوجها إلى الأمام. ومع ذلك ظفر ورتلي بالمكافأة، ففي أبريل ١٧١٦ عين "سفيراً فوق العادة" في البلاط العثماني، وابتهجت الليدي ماري، فلقد حلمت بالشرق مرتعاً للأحلام والشعر، وحتى وهي في صحبة زوجها قد تجد الرومانس في الآستانة أو في الطريق إليها. وكتب لها بوب وقد طاف هذا الحلم