كبيرة لأسبوع الآلام (١٧١٦) رتلت في كرويتسشولي بدرسدن. وبعد أن مضى فترة يعمل عازفاً للكنيسة في برنزويك استخدمه فردريك (١٧٣٥) ليشرف على الموسيقى في راينزبرج. وظل يخدم البلاط البروسي طوال الأعوام الأربعة عشرة الباقية من عمره، لأن موسيقاه، حتى الدينية منها، كانت تبهج الملك الشاك. وظفر لحن الآلام المسمى "موت يسوع"، الذي رتل أولا في كتدرائية برلين سنة ١٧٥٥، بشهرة في ألمانيا لم تضارعها غير شهرة "المسيا" في إنجلترا وإيرلندة، وظل يعاد سنوياً في أسبوع الآلام حتى يومنا هذا. وشاركت ألمانيا البروتستنتية كلها فردريك في الحزن على موت جراون قبل أوانه.
وخلال ذلك كان خمسون "باخاً" قد ألقوا البذرة وأعدوا المسرح لظهور أشهر وريث لهم. وقد رسم يوهان سبستيان باخ بنفسه شجرة أسرته في كتابه "أصل أسرة باخ الموسيقية" الذي وصل إلى المطبعة في ١٩١٧، وقد أفرد الناقد الموسيقي المدقق "شبيتا"١٨٠ صفحة لرسم ذلك النهر الأورفي. وانتشر في مدن ثوربنجيا أفراد من آل باخ يمكن رد نسبهم إلى عام ١٥٠٩. وكان أقدم موسيقي من الأسرة بدأ به يوهان سبستيان قائمته هو جد جده المدعو فايت باخ (توفي ١٦١٩). ومنه انحدرت أربع بطون من الباخيين الذين برز العديد منهم في الموسيقى، وقد بلغوا من الكثرة مبلغاً جعلهم يؤلفون ضرباً من النقابة المهنية التي الفت أن تجتمع دورياً لتبادل الرأي. وتلقى أحدهم، وهو يوهان أمبروزيوس باخ عن أبيه فن عزف الكمان الذي ورَّثه لأبنائه. وفي ١٦٧١، قد تزوج اليزابيث خلف ابن عمه موسيقياً للبلاط في أيزيناخ. وكان في ١٦٦٨، قد تزوج اليزابيث لاميرهيرت، ابنة تاجر فراء أصبح عضوا في مجلس المدينة. فأنجب مها بنتين وستة أبناء. وارتقى أكبر الأبناء، وهو يوهان كريستوف باخ، إلى وظيفة عازف الأرغن في أوردورف. والتحق أبن آخر؛ هو يوهان باكوب باخ، بالجيش السويدي عازفاً للأوبرا. وكان أصغر الأبناء هو يوهان سبستيان باخ.