أرواحنا ونطهرها من الأحزان التي لازمتنا طوال حياتنا" (٤٧) وهو يترنم ببنت الحان ترنم عمر الخيام:
إن المجرى الدافق يصب ماءه في البحر ولا يعود قط.
ألا ترى فوق هذا البرج الشامخ
شبحاً أبيض الشعر يكاد يذوب قلبه حسرة أمام مرآته البراقة؟
لقد كانت هذه الغدائر في الصباح شبيهة بالحرير الأسود،
فلما أقبل المساء إذا هي كلها في بياض الثلج.
هيا بنا، ما دام ذلك في مقدورنا، نتذوق الملاذ القديمة،
ولا نترك إبريق الخمر الذهبي
يقف بمفرده في ضياء القمر …
إني لا أبغي سوى نشوة الخمر الطويلة،
ولا أحب أن أصحو قط من هذه النشوة …
هيا بنا أنا وأنتما نبتاع الخمر اليوم!
لم تقولان أنكما لا تملكان ثمنها؟
فجوادي المرقط بالأزهار الجميلة،
ومعطفي المصنوع من الفراء والذي يساوي ألف قطعة من الذهب
سأخرج عن هذين وآمر غلامي
أن يبتاع بهما الخمر اللذيذة
ولأنسى معكما يا صاحبي
أحزان عشرة آلاف من الأعمار!
ترى ما هي هذه الأحزان؟ أهي آلام من محب أزدرى حبه؟ لا نظن هذا لأن شعراء الصين لا يكثرون من الشكوى من آلام الحب، وإن كان