في الموسوعة، وكذلك انضم إليهم فولتير. وكان ديدرو يأمل أن يكمل المجلد السابع عشر والأخير في ١٧٦٠. ولكنه في سبتمبر ١٧٦١. كتب يقول "انتهت المراجعة المزعجة، حيث قضيت فيها خمسة وعشرين يوماً متصلة بمعدل عشر ساعات في اليوم"(٥١) وظل لعشرة أيام أخر حبيساً في داره لمراجعة اللوحات والرسوم. وتم طبع المجلدات من الثامن إلى السابع عشر في تعاقب سريع في باريس، ولكنها موسومة بعلامة تشعر بأنها نشرت في نيوشاتل، وتغاضى سارتين مدير عام الشرطة الجديد عن هذه الخدعة أو التضليل (٥٢) ومهد الطريق لهذا طرد اليسوعيين من باريس ١٧٦٢ (١) وفي سبتمبر ١٧٦٢ عرضت كثرين قيصرة روسيا استكمال الموسوعة تحت حماية الحكومة في سان بطرسبرج، وجاء مثل هذا العرض من فردريك الأكبر عن طريق فولتير. وربما استحثت هذه الاقتراحات الرجال الرسميين في فرنسا على إجازة الطبع في باريس. وظهر المجلد الأخير من النصوص في ١٧٦٥، وأضيف أحد عشر مجلداً للوحات والرسوم فيما بين عامي ١٧٦٥و١٧٧٢ وصدر ملحق من خمسة مجلدات، مجلدان لفهرس الموسوعة فيما بين عامي ١٧٧٦ - ١٧٨٠ وطلب إلى ديدرو تحريرها ولكنه كان منهوكاً مرهقاً فرفض، فإن أهم مشروع نشر في هذا القرن استنزف قواه، ولكنه خلد ذكره بالقدر الذي تسمح به تقلبات المدنية.
(١) إن القصة الطريفة التي تقول بأن مدام بمبادور أقنعت لويس الخامس عشر بالتخلي عن معارضه في نشر المجلدات من الثامن إلى السابع عشر باطلاعه على مقالة "البارود" قصة مرفوضة الآن بصفة عامة على أنها من نسج خيال فولتير (٥٣) والقصة مذكورة في المجلد الثامن والأربعين من طبعة بيشو لأعمال فولتير، وفي كتاب جونكور "مدانم دي بمبادور" ص١٤٧.