إلى ما هي عليه في إنجلترا. وستصل إلى هذه الغاية إذا أردت أو تلك هي أجل خدمة يمكن أن يديها للجنس البشري" (٧٢) وقد نحلص من هذا إلى أنه قصد بالرجس الدين عامة، بل الدين الذي قصد به شر الخرافة والأساطير والتحكم في التعليم والسيطرة عليه، ومناهضة الانقاض على الرقابة، والأعتراض على الاضطهاد. وتلك هي المسيحية التي رآها فولتير في التاريخ وفي فرنسا.
وهكذا احرق كل الجسور من خلفه، ودعا كل أفراد صبته للحرب. "وكان المطلوب لدك الحصون خمسة أو ستة من الفلاسفة يفهم الواحد منهم الآخر … لقد غرس دالمبير وديدرو وآل بولينجاروك وهيوم وأمثالهم بذور الحقيقية" (٧٣) ولكن بشكل مشتت تعوزه الخطة المتماسكة، وعليهم الآن أن يتحدوا، وسيكون هو على رأسهم، وتلك قضية يسلم هو بها، ويشير عليهم بخطة العمل فيقول: "أضرب أخف يدك … إني آمل أن يستطيع كل من الإخوة أن يسدد بعض السهام إلى هذا المسخ دون أن يعلم أيه يد صوبتها إليه (٧٤) وإني لأرجو أن يتسلل الإخوان إلى الأكاديميات ومراكز النفوذ إلى الوزارة إذا أمكن، إنهم ليسوا في حاجة إلى تحويل الجماهير بل إلى تحويل الرجال ذوي السلطة الذين يمكنهم أن يأخذوا بزمام المبادرة. إن بطرس الأكبر غير روح روسيا ووجهها" وكذلك حاول فولتير إدخال فردريك في هذه الزمرة (٥ يناير ١٧٦٧) "مولاي إنك على حق تماماً أن المير القوي الشجاع يستطيع بالمال والجنود والقوانين أن يحكم الناس دون عون من الدين الذي ما أقيم إلا ليضللهم ويخدعهم. إن جلالتكم تؤدون إلى الجنس البشري أجل خدمة خالدة باقتلاع جذور الخرافة المخزية، ولا أقول من الرعاع غير الجديرين بالتنوير، الذين يتبعون أول ناعق، وهم أهل للخضوع لأي سلطان، ولكن أقول بين الناس المخلصين الأمناء، بين الذين يفكرون والذين يريدون أن يعملوا فكرهم ..