قد وجدت دائما، "تنبعث دائماً من هذه العلة البدائية الأساسية، كما ينبعث الضوء عن الشمس" وأن الطبيعة كانت تنبعث فيها الحياة دائماً (١١٥). ولا يزال يؤمن بأن هناك تدبيراً مقصوداً في لكون، أي "العناية الإلهية" التي توحيه الجميع، ولكنها تسمح للجزء-بما في ذلك كل إنسان بمفره-أن التدبير أمر نفسه (١١٦). وينتهي إلى القول "إن قلت لي إني لم أعلمك شيئاً، فتذكر أني إبتدرتك بأني جاهل (١١٧).
وبدأ الفيلسوف المتحير يحسد أولئك الذين لم يفكروا ق، ولكنهم آمنوا، وراودهم الأمل فحسب. ومع ذاك رجع إلى رأي سقرا وهو أن الحياة بدون تفكير غير جديرة بالإنسان … وعبر عن تردد بين هذه الآراء في الحياة في كتاب "تاريخ برهمي طيب" (١٧٦١):
(اتفق لي أن التقيت في رحلاتي ببرهمي عجوز، وكان الرجل ذا عقل راجح وعلم واسع وثراء عريض .. وقال لي الرجل ذات يوم: وددت لو أني لم أولد قط، فسألت: ولم هذا، فقال: لأني كنت أدرس طيلة تلك السنوات الأربعين، ووجدت أني قد ضيعت وقتاً طويلاً. وأني لا أعرف شيئاً على الرغم من أني أعلم الأخرين .. أنا موجود في الزمن دون أن أعرف ما هو الزمن، أنا موضوع، كما يقال حكماؤنا، في التخزم بين عالمين لا نهائيين، ومع ذلك ليس عندي أيه فكرة عن الأبدية أو الخلود. وأنا مكون من مادة فيما أظن، ولكني لم أستطع قط أن اقنع نفسي بهذا الذي ينتج التفكير … ولا أدري لماذا أنا موجود، ومع ذلك فأنا مكب كل يوم على حل اللغ، ويجب أن أراد جواباً، ولكني لا أستطيع أن أقول شيئاً مرضياً في هذا الموضوع. إني أتكلم كثيراً، وعندما انتهي من الكلام أظل متحيراً مرتبكاً شاعراً بالخجل مما قلت .. )
وأهمتني كثيراً الحالة التي رأيت عليها هذا الرجل حقاً.
وفي اليوم نفسه كان لي حديث مع سيدة عجوز هي جارته. وسألتها أكانت يوماً قد شعرت بعدم السعادة لأنها لم تعرف كيف صنعت نفسها.