والجامعات، وفي مئات من الإصلاحات الإنسانية في القانون والحكومة، وفي معالجة الجريمة والعلل والأدواء والأمراض العقلية. ونحن مدينون لهم ولإتباع روسو بفضل الاستثارة العظيمة للذهن التي أنتجت أدب القرن التاسع عشر وعلومه وفلسفته، وفن الحكم وإدارة شؤون الدولة فيه. وبسببهم استطاعت دياناتنا أن تتحرر أكثر فأكثر من الخرافة البليدة الكئيبة واللاهوت الذي يبتهج بالتعذيب، كما يمكنها أن تولي ظهروها لمعوقات التقدم والاضطهاد، وتتبين الحاجة إلى عطف متبادل من مختلف نواحي جهلنا وآمالنا. وبسبب هؤلاء فإننا هنا الآن نستطيع أن نكتب دون خوف ولا وجل، ولو مع شيء من اللوم. إننا إذا توقفنا عن تمجيد فولتير وتكريمه سنكون غير جديرين بالحرية.