وبتجريد أسطول من خمس عشرة سفينة تحت إمرة الدوق دريشليو ليهاجم جزيرة مينورقة التي كان البريطانيون قد استولوا عليها في حرب الوراثة الأسبانية (١٧٠٩). وتعزيزاً للحامية البريطانية الصغيرة في الجزيرة أرسلت بريطانيا عشر سفن يقودها الأميرال جون بينج، وانضمت إليها ثلاث سفن إضافية في جبل طارق. وفي ٢٠ مايو ١٧٥٦ أشتبك الأسطولان العدوان قرب مينورقة. فهزم الفرنسيون، ولكن الأسطول الإنجليزي أصيب بأضرار حملت بينج على العودة به إلى جبل طارق دون محاولة لإنزال تعزيزات على بر مينورقة. وسلمت الحامية العاجزة، وأصبح لفرنسا الآن موقع استراتيجي في البحر المتوسط. وأشاد القوم بريشليو بطلاً في باريس وفرساي، وأعدم بينج على سطح سفينته في ميناء بوردسموث (١٤ مارس ١٧٥٧) بتهمة عدم بذله قصارى جهده للانتصار. وعبثاً تشفع له فولتير وريشليو، وقال فولتير إن هذا هو الأسلوب الذي تتبعه إنجلترا في "تشجيع الآخرين" الذين يتولون القيادات البريطانية. في ١٧ مايو ١٧٥٦ أعلنت إنجلترا الحرب على فرنسا، ولكن البداية الرسمية لحرب السنين السبع تركت لفردريك.
وكان عليماً بأن فتحه لسيليزيا عرضة لمحاولة استردادها في أي وقت تجد فيه ماريا تريزا موارد وحلفاء جدد. وكانت موارده هو محدودة بشكل خطر، ومملكته أخلاطاً من الأوصال المقطعة؛ فبروسيا الشرقية تفصلها بولندا عن بروسيا، والأقاليم البروسية في ويستفاليا وفرزيا الشرقية تفصلها الدويلات الألمانية المستقلة عن براندنبورج. وكان سكان بروسيا بما فيها هذه الأجزاء المتنافرة وسيليزيا يبلغون نحو أربعة ملايين نسمة عام ١٧٥٦، وسكان إنجلترا ثمانية ملايين، وسكان فرنسا عشرين مليوناً. وكان شطر كبير من سكان بروسيا في سيليزيا، التي ظل نصفها كاثوليكياً متعاطفاً مع النمسا. وعلى سبعة أميال فقط من برلين كانت حدود سكسونيا المعادية، التي كان أميرها: الناخب، أوغسطس الثالث ملك