اصطبغت هذه الصروح الجميلة، كما اصطبغت العقائد البوذية التي ألهمت من شادوها، ببعض الخرافات الدوِّية التي كانت منتشرة في البلاد، فكانت من أجل ذلك مراكز للاحتفالات الدينية وللتنبؤ بالغيب عن طريق دراسة الشقوق والعروق الأرضية. وكانت الجماعات المختلفة تشيد هذه الهياكل لاعتقادها أنها تقي الناس غوائل الأعاصير والفيضان، وتسترضي الأرواح الشريرة، وتجتذب الرخاء ورغد العيش. وكانت تتخذ عادة شكل أبراج ذات ثمانية أضلاع تشاد من الآجر وترتفع فوق قواعد من الحجارة خمس طبقات أو سبعاً أو تسعاً لأن الأعداد الزوجية في اعتقادهم أعداد مشئومة (٥٦). وأقدم البجودات التي لا تزال قائمة حتى الآن البجودة القائمة في سونج إيو - سو، والتي شيدت في عام ٥٢٣ م على جبل سونج شان المقدس في هونان. ومن أجملها كلها البجودة الصيفية، وأروعها منظراً بجودة اليشب في بيجنج و "بجودة المزادة" في وو - واي - شان، وأوسعها شهرة برج الخزف في نانكنج (نانجنج) وقد شيد في ١٤١٢ - ١٤٣١ م ويمتاز بطبقة من الخزف فوق جدرانه المقامة من الآجر. وقد دمر هذا البرج في ثورة تايينج التي استعرت في عام ١٨٥٤ م.