ففي ١٧٥٨ نوى أن يستثمر ٥٠٠. ٠٠٠ فرنك (٦٢٥. ٠٠٠ دولار؟) في اللورين. (٥٨) وقد كتب إلى فردريك في ١٧ مارس ١٧٥٩ يقول "أنني أتلقى ستين ألف جنيه (٧٥. ٠٠٠ دولار؟) من دخلي (السنوي) من فرنسا … وأنني أعترف بأنني غني جداً". وكان قد جمع ثروته بفضل "نصائح" من أصدقائه الماليين أمثال الأخوين باري، وبفضل فوزه بجائزة اليانصيب في فرنسا واللورين، وبفضل نصيبه في تركة أبيه، وبفضل شراء سندات الحكومة، والمساهمة في مشروعات تجارية، وإقراض المال للأفراد. وكان يقنع بعائد قدره ٦%، وهو عائد معتدل إذا أخذنا في الاعتبار المخاطر والخسائر. وقد ضاع عليه ألف ايكو (٣. ٧٥٠ دولار؟) في تفليسة شركة جليار في قادس (١٧٦٧)(٥٩). وفي ١٧٦٨ علق جيبون في معرض الإشارة إلى الثمانين ألف فرنك (١٠٠. ٠٠٠ دولار؟) التي اقرضها فولتير للدوق دريشليو: "لقد أفلس الدوق، والضمان عديم القيمة، واختفت النقود". (٦٠) وعند موت فولتير كان قد تسدد ربع السلفة. وكان دخل فولتير من معاشاته أربعة آلاف فرنك في العام. وفي عام ١٧٧٧ بلغت جملة دخله ٢٠٦. ٠٠٠ فرنك (٢٥٧. ٥٠٠٠ دولار؟)(٦١) وقد جمل هذه الثورة بما يتناسب معها من سخاء، ولكنه أحس أنه مطالب بالدفاع عنها دفاعاً ليس بالضرورة مما لا يليق بالفيلسوف.
"لقد رأيت الكثير جداً من الأدباء فقراء محتقرين، بحيث قررت ألا أزيد عددهم. ولا مناص للمرء في فرنسا من أن يكون إما سنداناً أو مطرقة؛ وقد ولدت سنداناً. والميراث الهزيل يتناقص كل يوم، لأن كل شيء في المدى الطويل يزداد ثمنه، وكثيراً ما تفرض الحكومة الضرائب على الدخل والنقود كليهما .... فعليك أن تكون مقتصداً إبان شبابك، وستجد نفسك في شيخوختك تملك رأس مال يدهشك، وهذا هو الوقت الذي تشتد فيه حاجتنا للثروة"(٦٢).
وكان قد اعترف في فترة باكرة (عام ١٧٣٦) في قصيدته "رجل الدنيا""إنني أحب الترف، بل الحياة الناعمة، وجميع اللذات، وجميع الفنون". وذهب إلى أن طلب الأغنياء لأسباب الترف يداول مالهم بين الصناع المهرة