رحل لويز إلى الهند جندياً، أصبحت هذه "المركيزة الصغيرة" الفاتنة الرائعة الجمال خليلة ليوسف الأول، وهذا أيضاً لم ينسه قط آل أفيرو وطابوره. وافقوا اليسوعيين صادقين على أنه لو أزيح بومبال لتحسن الموقف.
ورد بومبال بإقناع يوسف بأن جمعية اليسوعيين تشجع سراً المزيد من الثورة في بارجواي، وأنها لا تتآمر على الوزارة فحسب بل على الملك أيضاً. ففي ١٩ سبتمبر ١٧٥٧ أقصى مرسوم ملكي عن البلاط أباء اعتراف الأسرة المالكة اليسوعيين. وأمر بومبال ابن عمه، فرانسسكو دي المادا إي مندونسا، المبعوث البرتغالي لدى الفاتيكان، بألا يظن بالمال في سبيل تشجيع وتمويل الحزب المناوئ لليسوعيين في روما. وفي أكتوبر قدم المادا لبندكت الرابع عشر قائمة بالتهم الموجهة إلى اليسوعيين: اتهموا بأنهم "ضحوا بكل العهود والواجبات المسيحية، والدينية، والطبيعية، والسياسية في رغبة عمياء … في جعل أنفسهم سادة على الحكومة". وبأن الجمعية مدفوعة "بشره لا يشيع لاقتناء الأموال الأجنبية وتكديسها، بل حتى لاغتصاب أملاك الملوك (١٤) "، وفي أول إبريل ١٧٥٨ أمر البابا الكردينال دي سالدانها، بطريرك لشبونة، بالتحقيق في هذه التهم. وفي ١٥ مايو نشر سالدانها مرسوماً يعلن أن اليسوعيين البرتغال يمارسون التجارة. "مخالفين بذلك جميع القوانين السماوية والبشرية"، وأمرهم بالكف عنها. وفي ٧ يونيو، بتحريض من بومبال في أغلب الطن، وأمرهم بالامتناع عن سماع الاعترافات أو عن الوعظ. وفي يوليو نفي يسوعي لشبونة إلى مسافة ستين فرسخاً عن القصر الملكي: وخلال ذلك (٣ مايو ١٧٥٨) مات بندكت الرابع عشر، فعين خليفته كلمنت الثالث عشر لجنة تحقيق أخرى، قررت أن اليسوعيين براء من التهم التي رماها بها بومبال (١٥).
وخامر الناس بعض الشك في أن يوسف الأول سيؤيد وزيره في هجومه على اليسوعيين، ولكن تحولاً فجائياً في الأحداث دفه الملك دفعاً تماماً إلى صف بومبال. ذلك أن يوسف كان في ليلة الثالث من سبتمبر ١٧٥٨ قافلاً إلى قصره القريب من بيليم من لقاء غرام سري مع مركيزة طابوره