للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان بومبال يمضي حثيثاً إلى مرض الموت. فقد غشي جسده كله تقريباً قروح صديدية يبدو أن سببها الجذام (٣٥). ومنعه الألم من النوم أكثر من ساعتين في اليوم، وأضعفته الدوزنتاريا، وأقنعه أطباءه بشرب حساء مصنوع من جلد الثعابين، كأنما أرادوا أن يزيدوه عذاباً على عذاب. وتمنى الموت، وتناول الأسرار المقدسة، وانتهت آلامه في ٨ مايو ١٧٨٢ وبعد خمسة وأربعين عاماً، وقفت بقبره جماعة من اليسوعيين كانت تجتاز المدينة، وتلت الجماعة، بشعو الانتصار والرأفة، صلاة جنائزية تطلب الراحة لنفسه.