"في الكنيسة قلت لفاتنة نصرانية،
يا من يقع القلب في فخك أسيراً،
أنت التي يتعلق كل طرف شعرة من شعري بسدي منطقتك!
إلى متى تضلين الطريق إلى وحدانية الله؟
إلى متى تفرضين على الإله الواحد عار التثليث؟
كيف يتأتى أن تدعي الإله الحق الواحد أباً وابنا وروح القدس؟
فافتر ثغرها الجميل وقالت لي والضحك الحلو يتدفق منها:
إن كنت تعرف سر الإله الواحد فلا ترمني بسبة الكفر!
في ثلاث مرايا يشرق الجمال الأبدي بشعاع من وجهه الساطع.
وبينما نحن في حديثنا هذا انبعثت هذه الأنشودة بجوارنا من جرس الكنيسة:
"إنه إله واحد ولا إله سواه؟
"لا إله إلا الله وحده …
في قلب كل ذرة تشقينها ترين شمساً في الوسط.
إن أنت بذلت لله كل ما تملكين، فلا حسب كافراً
إن أصابك مثقال ذرة من الخسران …
سوف تعبرين الصراط الضيق وتبصرين الملكوت الرحب،
ملكوت الإله الذي لا يحده مكان .. ..
وسوف تسمعين ما لم تسمعه أذن، وترين ما لم تره عين،
حتى يأتوا بك إلى مكان لا تبصرين فيه من الدنيا وأهلها غير واحد أحد
إلى هذا الواحد ستبذلين الحب من قلبك وروحك،
حتى ترى بعين اليقين في جلاء لا خفاء فيه.
إنه إله واحد ولا إله سواه،
لا إله إلا الله وحده" (٢٩).