ميل مربع، و٢. ٧٠٠. ٠٠٠ - نسمة. وأخذت روسيا "روسيا البيضاء"(بولندة الشرقية إلى دوينا ونيبر) ٣٦. ٠٠٠ ميل مربع، و١. ٨٠٠. ٠٠٠ نسمة. وأخذت بروسيا "بروسيا الغربية" فيما عدا دانتزج وتورن ١٣. ٠٠٠ ميل مربع و٦٠٠. ٠٠٠ نسمة. وأخذ فردريك أصغر نصيب، ولكنه كان قد ألزم المتآمرين بالسلام، و "خاط"- على حد قوله بروسيا الغربية وبروسيا الشرقية مع براندنبرج. وقال قال الوطني ترايتشكي إن فردريك على أية حال لم يفعل أكثر من أنه رد إلى ألمانيا "معقل الفرسان التيوتون، -وادي فايشيزال الجميل- الذي انتزعه الفرسان الجرمان من البرابرة في الأيام الخالية"(٣٨) وذكر فردريك وربا بأن سكان بروسيا الغربية كثرتهم العظمى ألمانية وبروتستنتية، أما كاترين فقد ذكرت أن الإقليم الذي أخذته يسكنه كله تقريباً أتباع الكنيسة الرومية الكاثوليكية المتحدثون بالروسية (٣٩).
وسرعان ما احتلت الدول الثلاث أنصبتها من الغنيمة بجيوشها. واستنجد بونياتوفسكي بالدول الغربية لتمنع التقسيم، ولكنها كانت في شغل شاغل عنه؛ ففرنسا تتوقع الحرب مع إنجلترة، وقد ترددت في معارضة حليفتها النمسا، وإنجلترة تواجه الثورة الوليدة في أمريكا، والخطر الذي قد يأتيها من فرنسا وأسبانيا؛ ونص جورج الثالث بونياتوفسكي بأن يصلي لله (٤٠). وطالبت الدول صاحبة التقسيم بدعوة الديت ليصدق على التقسيم الجغرافي الجديد؛ فماطل بونياتوفسكي عاماً، وأخيراً دعا الديت للاجتماع في جرودونو. ورفض الكثير من النبلاء والأساقفة حضوره، وبعض الذين جاءوا وأحنجوا نفوا إلى سيبيريا؛ وقبل غيرهم الرشا؛ وحولت البقية المتخلفة من الديت نفسها إلى اتحاد كونفدرالي (يبيح فيه القانون البولندي حكم الأغلبية)، ووقع الديت المعاهدة التي نزلت عن الأقاليم المنتزعة من بولندة (١٨سبتمبر ١٧٧٣) وبكى بونياتوفسكي ووقع كما بكت ماريا تريزا ووقعت.
وقبلت أوربا الغربية هذا التقسيم الأول على أنه البديل الوحيد لابتلاع روسيا لبولندة ابتلاعاً تاماً. ويقال إن بعض الدبلوماسيين "أذهلهم اعتدال