وفي ١٧٩٣ صنع له تمثالاً كامل الطول؛ وفي ١٨١٦ صب بالبرونز "فردريكاً"(٩٧) أصغر-وهو رائعة لا ينساها من شهدها. وصب البرونز "مركبة النصر" لبوابة براندنبرج، وكاد يبلغ روعة الجمال الكلاسيكي في المجموعة الرخامية التي نحتها لولية العهد الأميرة لويزة وأختها فريدريكه.
وكثر المصورون في ألمانيا كثرة أتاحت لها أن تنزل لإيطاليا عن اثني عشر منهم ثم يبقى لها بعد ذلك مصورون أكفاء "من ذلك أن عدد المصورين من آل تيشباين الذي جمعتهم رابطة الفرشاة كان كبيراً بحيث يسهل علينا الخلط بينهم. فأحدهم وهو يوهان هاينريش تيشباين المصور فيبلاط هسي-كاسل رسم صورة بديعة لليسنج. أما ابن أخيه يوهان فريدريش تيشباين، فرسم في كاسل وروما ونابلي وباريس وفيينا ولاهاي ودساو وليبزج وسانت بطرسبرج، وصور مجموعة ساحرة لأبناء الدوق كارل أوجست أمير ساكسي-فايمار، وأما يوهان هاينريش فلهلم تيشباين فعاش في إيطاليا (١٧٨٧ - ٩٩)، ورسم صورة مشهورة "جوته في كمبانيا روما" ثم عاد ليصبح مصور البلاط لدوق أولدنبورج.
وكان من مصادر "الزوبعية" "الألمانية المنحازة لإيطاليا آدم فريدريش أويزر، النحات، الرسام، النقاش، المعلم، وداعية إصلاح الفن على الأصول الكلاسيكية. وقد عاش فنكلمان معه زمناً في درسدن، وانتقد رسمه، وأعجب بخلقه، وقال "أنه يعرف كل ما يستطيع الإنسان أن يعرفه خارج إيطاليا"(٩٨) وفي ١٧٦٤ عين أويزر مديراً لأكاديمية الفنون في ليبزج، وزاره جوته هناك وانتقلت إليه عدوى الحمى الإيطالية.
ويحتل مكان الصدارة بين الفنانين الذين بقوا في ألمانيا دانيل شودوفيكي، وكابولندياً. ولد في دانبرج، وترك يتيماً، فتلعم أن يكسب قوته بصنع الرسوم والمحفورات والصور. وفي ١٧٤٣ انتقل إلى برلين وأصبح ألمانياً في كل شيء إلا اسمه. وقد روى حياة المسيح في منمنمات رائعة أذاعت صيته في طول البلاد وعرضها، في رسم بمزاج فولتيري "جان كالاس وأسرته" وتكاثر الطلب على رسومه حتى أنه لم ينشر أي أثر أدبي كبير في بروسيا