ثم انتقل جوته ببطء من حضيض الإلحاد المغرور هذا إلى "حلولية" سبينوزا الأكثر تهذيباً. روى لافاتر أن "جوته قال لنا أشياء كثيرة عن سبينوزا ومؤلفاته … فقد كان رجلاً غاية في الإنصاف والاستقامة والفقر … وكان الربوبيين المحدثين فقد أخذوا آراءهم عنه أولاً … وأضاف جوته أنه رسائله أطرف ما عرف العالم كله عن الاستقامة وحب البشر"(٥٦)،