للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكونت فردريك آكسل فون فرسن والبارون كارل فردريك فون بكلين-وأحدهما رجل شريف الخلق غير فعال، والآخر ذكي غادر. ولكن سلطة المال ظلت في يد مجلس الأمة، وكانت موافقة المجالس الأربعة جميعها شرطاً لإقرار الاعتمادات المالية. ووافقت مجالس الطبقات الثلاث الدنيا على المال الذي طلبه الملك-للفترة التي يراها ضرورية-لمواصلة الحرب ضد روسيا، أما مجلس النبلاء فرفض أن يوافق على الاعتمادات لأكثر من سنتين. وفي ١٧ أبريل دخل الملك مجلس النبلاء، واتخذ مقعد الرئيس، وطلب إلى النبلاء أن يوافقوا على قرار المجلس الثلاثة الأخرى. ورجحت كفة الرافضين، ولكن الملك أعلن أن اقتراحه فاز. وشكر النبلاء على تأييدهم الكريم، ثم خرج بعد أن خاطر باغتباله بأيدي النبلاء الساخطين.

وأحس الآن أنه مطلق اليد في خوض الحرب. فأعاد فيما بقي من عام ١٧٨٩ بناء الجيش والأسطول. وفي ٩ يوليو ١٧٩٠ التقت بحريته في بالبحرية الروسية في الجزء السفنسكوندي من خليج فنلندة، وأحرز أعظم نصر حاسم في تاريخ السويد البحري، وخسر الروس ثلاثاً وخمسين سفينة و٩. ٥٠٠ رجل. واستعدت كاترين الثانية لعقد الصلح وهي ما تزال مشغولة بالترك، فوافقت بمقتضى معاهدة فارالا (١٥ أغسطس ١٧٩٠) على أنها جهودها للهيمنة على سياسة السويد، وأعيدت الحدود إلى ما كانت عليه قبل الحرب. وفي ١٩ أكتوبر ١٧٩١ أقنعها جوستافس بأن تبرم معه حلفاً دفاعياً تعهدت فيه بأن ترسل للسويد كل عام ٣٠٠. ٠٠٠ روبل.

ولا ريب في أن خوف العدوين القديمين المشترك من الثورة الفرنسية حولهما إلى هذه المشاركة الجديدة. وتذكر جوستافوس في عرفان أن فرنسا كانت الصديق الوفي للسويد طوال ٢٥٠ عاماً، وأن لويس الخامس عشر ولويس السادس عشر أمداه بمعونة بلغت ٣٨. ٣٠٠. ٠٠٠ جنيه بعد عامي ١٧٧٢ و١٧٨٩. واقترح تأليف عصبة من الأمراء والملوك تغزو فرنسا وتعيد الملكية إلى سابق قوتها، وأوفد هانز آكسل فون فرسن (وهو ابن عدوه الكونت فون فرسن) ليدبر فرار لويس السادس عشر من باريس،