وذهب بنفسه إلى إكس-لا-شابل ليقود جيش الحلفاء، وسمح للمهاجرين الفرنسيين بالالتجاء إلى معسكرة. وقدمت كاترين المال دون الرجال. ورفض ليوبولد الثاني التعاون، وقفل جوستافس إلى ستوكهولم ليحمي عرشه.
ذلك النبلاء الذين قضى على سيادتهم السياسية لم يرتضوا الهزيمة. وكانوا يرون في حكم جوستافس الاستبدادي انتهاكاً صريحاً للقانون الذي أقسم من قبل على مساندته. وأطل يعقوب انكارشتروم التفكير في سقوط طبقته، "لقد فكرت كثيراً في أنه قد يكون هناك سبيل مشروع لجعل الملك يحكم وطنه وشعبه بمقتضى القانون ومحبة الخير، ولكن كل الأدلة قامت ضدي … فخير أن يغامر إنسان بحياته في سبيل المصلحة العامة". وفي ١٧٩٠ حوكم بتهمة التحريض "لقد عقدت هذه المحنة … عزمي على أن أموت خيراً من أن أحيا حياة تعسة، حتى إن قلبي الذي طبع في غير هذا على الحساسية والمحبة انقلب قاسياً أشد القسوة فيما يتصل بهذه الفعلة الشنيعة"(٥٧). وانضم بكلين-كونت كارل هورن-وغيره إلى المؤامرة التي بيتت قتل الملك.
وفي ١٦ مارس ١٧٩٢، وهو تاريخ يذكر بقيصر ذكرى مشئومة، تلقى جوستافس رسالة تحذره من الذهاب إلى مرقص تنكري حددت له تلك الليلة في المسرح الفرنسي. وذهل الملك نصف مقنع، ولكن الأوسمة التي حملها على صدره كانت تشي بمقامه. فتعرف عليه أنكارشتروم، وأطلق عليه النار، ثم فر هارباً. وحملوا جوستافس إلى مركبة مضوا بها إلى القصر الملكي مخترقين جمعاً هائجاً مضطرباً. وكان ينزف نزفاً خطراً، ولكنه علق مداعباً بأنه أشبه بباباً يحمل في موكب يخترق طرق روما. ولم يمض على الهجوم ثلاثة ساعات حتى قبض على أنكارشتروم، ثم على رؤوس المؤامرة أجمعين بعد أيام. واعترف هورن بأن المؤامرة تضم مائة متآمر.