خلوها من الجاذبية، فأنجب منها خمسة عشر طفلاً، ولم يجد وقتاً لخيانتها وكان هذا أمراً لا سابقة له في الملوك الهانوفرين.
ولم يحب حرب السنين السبع، يوم كان في الرابعة من عمره، وأحس أن في الإمكان الوصول إلى تسوية ما مع فرنسا. ولكن وليم بت الأول، وزير الدولة للإدارة الجنوبية، والشخصية المسيطرة في وزارة الدوق نيوكاسل، أصر على مواصلة الحرب حتى توهن فرنسا وهنا أمل لها معه في تحدي الإمبراطورية التي خلقتها الانتصارات البريطانية في كندا والهند؛ وقد ألح فوق ذلك على ألا يعقد صالح إلا برضى فردريك الأكبر حليف إنجلترا. وفي مارس ١٧٦١ عين الأيرل بيوت وزير الدولة للإدارة الشمالية، وشرع في تنفيذ خطة لعقد صلح منفرد. وعبثاً قاوم بت، فاستقال في ٥ أكتوبر. وطيب جورج خاطره بمعاش قدره ٣. ٠٠٠ جنيه له ولوريثه، ولقب الشرف لزوجته التي أصبحت الآن البارونة شاتام. وقد رفض بت (حتى عام ١٧٦٦) النبالة لنفسه لأنه لو حصل عليها لأبعدته عن ساحة عراكه المحببة وهي مجلس العموم. وإذ كان قد أبدى احتقاره للمعاشات، فقد انتقد بشدة على قبوله هذه الرواتب، ولكنها كانت أقل مما كان يكسب، وقد نال آخرون أكثر كثيراً منها مع أنهم يكسبون أقل منه كثيراً.
وفي ٢٦ مايو ١٧٦٢ اعتزل الدوق نيوكاسل منصبه بعد أن شغل مكاناً مرموقاً في السياسة طوال خمسة وأربعين عاماً. وبعد ثلاثة أيام خلفه بيوت وزيراً أول. واتخذت الآن أهداف الملك الشاب شكلاً ودفعاً. فرأى هو وبيوت أن من حق الملك أن يقرر الخطوط الكبرى للسياسة لا سيما في الشئون الخارجية. أضف إلى ذلك أنه كان تواقاً إلى كسر سلطان بعض الأسر الغنية على الحكومة. وفي ١٧٦١، حث عضو قديم في حزب الأحرار يدعى وليم بلتني، إيرل باث، في نبذة غفل عن اسم كاتبها، الملك على ألا يقنع بـ "ظل الملكية، بل يستعمل "امتيازاته القانونية" في كبح جماح "الدعاوي غير القانونية للأولجركية المتحيزة" (٦٤).