في تصوير الأطفال، كما نرى في لوحته "أطفال دراموند" المحفوظة بمتحف المتروبوليتان للفنون. وقد أنعم على ريبون بلقب الفروسية في ١٨٢٢، ولكنه مات بعد عام بالغاً السابعة والستين.
ثم تفوق التنوير الاسكتلندي في مؤرخيه. فقد شارك آدم فيرجسن في تأسيس دراسة علم الاجتماع والسيكولوجية الاجتماعية بكتابه "مقال تاريخ المجتمع المدني"(١٧٧٦) الذي طبع سبع مرات في حياته. والتاريخ-في رأيه-لا يعرف الإنسان إلا عائشاً في جماعات، فإن شئنا فهم هذا الإنسان وجب أن نراه مخلوقاً اجتماعياً ولكنه متنافس-مركب من عادات اجتماعية ورغبات فردانية. وتطور الخلق والتنظيم الاجتماعي كلاهما يحدده تفاعل هاتين النزعتين المتعارضتين، وندر أن تتأثر بأفكار الفلاسفة. والمنافسة الاقتصادية، والخصومات السياسية، وألوان التفرقة الاجتماعية، والحرب ذاتها-كل أولئك مركب في طبيعة البشر، وسيظل كذلك أبد، وهو يعمل بوجه عام على تقدم النوع الإنساني.
وكان فيرجسن في زمانه لا يقل شهرة عن آدم سمث، ولكن صديقهما وليم روبرتسن فاقهما شهرة. ونحن يذكر أمنية فيلاند التي تمناها لشيلر مؤرخاً، بأن "يرقى إلى مستر هيوم، وروبرتسن، وجبون"(٢٥). وقد تساءل هوراس ولبول في ١٧٥٦:"أيمكن أن يخطر لنا أننا نفتقد مؤلفين في التاريخ ما دام مستر هيوم ومستر روبرتسن أحياء؟ .. أن كتابة روبرتسن تمتاز بأصفى ما قرأت أسلوباً وأعظمه نزاهة"(٢٦). وكتب جبون في "مذكراته" يقول: "أن إنشاء الدكتور روبرتسن الذي بلغ الكمال، ولغته المشبوبة، ووقفاته المحكمة، أثرت في إلى حد التطلع الطموح إلى تأثر خطواته يوماً ما"(٢٧)، وقال "أن الطرب يهزني كلما وجدت نفسي معدوداً ضمن ثالوث المؤرخين البريطانيين" مع هيوم وربورتسن (٢٨). وقد عد هذين المؤرخين مع جويكارديني ومكيافللي أعظم المؤرخين المحدثين، ثم وصف روبرتسن في تاريخ لاحق بأنه "أول مؤرخي العصر الحاضر"(٢٩).