بالربو، دعاهما للحاق به في فرنسا. واستقر ثلاثتهما قرب تولوز (يوليو ١٧٦٢).
وفي مارس ١٧٦٤ ترك زوجته وابنته بموافقتهما وعاد إلى باريس ولندن وكوكسولد. وكتب الجزئين السابع والثامن من "ترتسترام"، وتسلم مقدماً أتعابهما، وأرسل جزءاً من الحصيلة لمسز ستيرن. وصدر الجزءان الجديدان في يوليو ١٧٦٥، فلم يظفر إلا بثناء متضائل، ذلك أن النغمة الشانديه-الطوبية أخذت تضعف. وفي أكتوبر بدأ ستيرن رحلة في إيطاليا وفرنسا استغرقت ثمانية أشهر. وفي عودته للشمال انضم إلى أسرته في برجنديه، وطلبت الأسرة البقاء في فرنسا، فدفع نفقاتها وقفل إلى كوكسولد (يوليو ١٧٦٦). وكتب الجزء التاسع فيما بين نوبات نزيفه، وذهب إلى لندن ليشهد مولده (يناير ١٧٦٧)، واستمع بالضجة التي أثارها طوافه حول حافة الجنس في وصفه تودد العم طوبي لمسز ودمن. وكتب القراء المروعون إلى الصحف وإلى رئيس أساقفة يورك يطالبون بشلح هذا القسيس الفاجر وطرده، ولكنه رفض أن يفعل. وجمع ستيرن خلال ذلك اكتتابات بلغت جملتها ١. ٠٥٠ جنيهاً في كتاب موعود سماه "رحلة عاطفية" وأرسل مزيداً من المال لزوجته وتودد إلى إليزابث دراير.
وكانت زوجة موظف في شركة الهند الشرقية آنئذ (مارس ١٧٦٧) معين في الهند. تزوجته وهي في الرابعة عشرة، وهو في الرابعة والثلاثين. وأرسل إليها ستيرن كتبه، واعتزم أن يتبعها بيده وقلبه. وظلا فترة يلتقيان كل يوم، ويتبادلان الرسائل الرقيقة. والرسائل العشر المسماة "رسائل إلى إليز" تفضح عن الغرام الحزين الأخير يضطرب في جوانح رجل يموت بالسل. "صحيح أنني في الخامسة والتسعين بنية"، وأنت لا تتجاوزين الخامسة والعشرين، … ولكن ما أفتقده صبي سأعوضه فكاهة ومرحاً. فما أحب سويفت حبيبته ستيلا، ولا سكارون حبيبته مانتنون، ولا وولر حبيبته ساكاريسا، كما سأحبك وأتغنى بك، يا زوجتي المختارة! "-ذلك أم "زوجتي لا يمكن أن تعيش طويلاً" (١٢). وبعد عشر دقائق من إرسال هذا الخطاب أصابه نزف شديد، وظل ينزف الدم حتى الرابعة صباحاً.