عن الأصل وبإلغاء رسوم الانتقال، وبامتداد نظام الضرائب ليشمل النبلاء والإكليروس، واقترح بعضهم أنه يجب على الملك أن ينهي العجز المالي بمصادرة الأملاك الكنسية وبيعها. لقد ظهرت الخطوط العريضة للمراحل الأولى للثورة الفرنسية - بالفعل- في هذه التقارير (العرائض Cahiers) .
وقد ظهر في هذه الدعوة المتواضعة التي وجهها الملك لمواطنيه بعد ملحوظ عن التجرد والحياد، فبينما كان من حق كل مواطن خارج باريس أن يدلى بصوته ما دام قد دفع ضرائب، فلم يكن من حق الباريسي أن يدلي بصوته إلا إذا كان قد دفع ضريبة رأس قيمتها ست ليفرات Livres أو يزيد. ربما تردد الملك ومستشاروه في أن يتركوا للخمسمائة ألف عامل "الطبقة التي لا يرتدى أفرادها كلوتات قصيرة وإنما سراويل (بناطيل) " تصل إلى كواحل الأقدام Sans Culottes (انتخاب رجال يمثلون في مجلس طبقات الأمة أفضل مصدر للمعلومات للعاصمة (يكونون كاستخبارات داخل المجلس).
فمشكلة الديمقراطية المتمثلة في أن الكيف إنما هو ضد الكم والمتمثلة في الحصول على الكفاءات العقول الذكية (brains) بالتَّشَمُّم المحسوب (باستخدام الجواسيس) قد ظهرت هنا في الفترة التي سبقت الثورة مباشرة، قبل إعلان الديمقراطية في سنة ١٧٩٣ م. وعلى هذا فقد ترك أولئك الذين لا يرتدون كلوتات (العمال) خارج الحركة الشرعية للأحداث، وأدى هذا إلى أن تشعر هذه الطبقة أنه بالعنف وحده - ذلك العنف الذي يستطيعونه بسبب عددهم الكبير - يمكنهم أن يكونوا قاسماً مشتركا في كل ما ترغب الإرادة العامة للشعب التعبير عنه. كانوا هم الذين استولوا على الباستيل في سنة ١٧٨٩، وهم الذين أطاحوا بالملك في سنة ١٧٩٢، وهم الذين شكلوا حكومة فرنسا سنة ١٧٩٣.