فزاد عدد قرائها. وكانت صحيفة فرنسا Gazette de France (جازيت دي فرانس)، ومؤشر فرنسا Mercure de France (مركير دي فرانس)، وجريدة باريس Journal de Paris (جرنال باريس)، من الصحف القديمة التي ظلت محافظة على مستواها بعد أحداث الثورة، أما الآن فقد أصدر لوستالو Loustalot صحيفة ثورات باريس Les Revolutions de Pris
في ١٧ يوليو ١٧٨٩ وأصدر بريسو Brissot الوطني الفرنسي (لوباتريوت فرانسيه) (Le Patriote francais) في ٢٨ يوليو، وأصدر مارا Marat صديق الشعب لامى دي بيبل L'Ami du peuple في ١٢ سبتمبر، وأصدر دى موليه Desmoulins صحيفة ثورات فرنسا Revolutions de France في ٢٨ نوفمبر ..... وبالإضافة لهذه الصحف كانت اثنتا عشرة نشرة تظهر كل يوم تصفق لحرية الصحافة، وترفع صورا جديدة. وقيما جديدة، وتحطم ما جرى العرف على توقيره.
ويمكننا أن نتخيل محتوى هذه النشرات بملاحظة أصل الكلمة Libel والذي يعنى "يطعن أو يقذف أو يشهر" فمن هذه الكلمة كان المسمى الفرنسي لهذه النشرات وهو ليبل Libelles أي الكتب الصغيرة المخصصة للسب والهجاء.
وكان جان - بول مارا Jean - Paul Marat هو أكثر هؤلاء الصحفيين الجدد راديكالية وتهورا وقسوة وكان هو أقواهم وأكثرهم تأثيرا. ولد في نوشاتل Neuchatel في سويسرا في ٢٤ مايو سنة ١٧٤٣ من أم ملكية وأب سرديني Sardinian (من سردنيا) ولم يكف أبداً عن تبجيل روسو وهو وطني آخر اغترب عن بلده. درس مارا الطب في بوردو Bordeaux وباريس، ومارسه في لندن (١٧٦٥ - ١٧٧٧) وحقق قدراً معقولاً من النجاح في هذه المهنة. أما القصص التي رويت بعد ذلك عن الجرائم والسخافات التي ارتكبها فربما كانت من تدبير أعدائه في جو الحرية الصحفية التي أسيئ استخدامها في ذلك الوقت. ومنحته جامعة سانت أندرو St. Andrews درجة فخرية (شرفية)، وعلى أية حال فهي درجة كما قيمها جونسون كانت أهميتها تزداد على وفق الدرجات العلمية السابقة عليها.
وقد كتب مارا بالإنجليزية ونشر في لندن (١٧٧٤) كتابه قيود العبودية The Chains of Slavery وهو شجب عنيف للحكومات الأوروبية باعتبارها مجموعة من