للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبروتس Brutus (شخص آخر) ومن كليهما أصبحت هي والجيرونديون يؤمنون بالمثل السياسية نفسها، وقد قرأت أيضا خطابات مدام سيفنيه Sevigne لأنها كانت تتطلع إلى كتابة نثر كامل الأوصاف.

وكان هناك من طلب يدها للزواج لكنها كانت واعية بمآثرها فلم تكن لتقبل أي عشيق عادي، وربما وجدت أنه من الأفضل أن تجد حلا وسطا، وكان هذا عندما بلغت الخامسة والعشرين من عمرها فوجدت في رولان Roland الآنف ذكره: "عقلا قويا وأمانة واستقامة ومعلومات وكياسة .... فقد جعلني وقاره أنظر إليه بتقدير كما هو بدون أي اعتبار للجنس". وبعد زواجهما في سنة ١٧٨٠ عاشا في ليون التي وصفتها بأنها: "مدينة جرى تشييدها بفخامة بالإضافة إلى موقعها المهم، انتعشت فيها التجارة والصناعة … مشهورة بأثريائها الذين يحسدهم على ثرائهم حتى الإمبراطور جوزيف " وفي فبراير سنة ١٧٩١ تم إرسال رولان إلى باريس ليدافع عن مصالح تجارة ليون وأشغالها أمام لجان الجمعية التأسيسية، وحضر اجتماعات نادي اليعاقبة وكون صداقة قوية مع بريسو، وفي سنة ١٧٩١ أقنع زوجته بالانتقال معه إلى باريس.

وفي باريس لم تعد سكرتيرته وإنما تحولت إلى مستشارة له. إنها لم تكن ترتب تقاريره بأناقة وإنما بدت توجه سياسته. وفي ١٠ مارس سنة ١٧٩٢ عين وزيراً لداخلية الملك بوساطة بريسو. وفي هذه الأثناء أصبح لمانو Manon صالونا كان يلتقى فيه بانتظام بريسو وبيتيو Petion وكوندرسيه وبوزو Buzot وغيرهم من الجيرونديين، ليضعوا خططهم. وكانت تقدم لهم الطعام والمشورة، كما كانت تقدم لبوزو حبها بشكل سرى (كانت على علاقة عشق به)، وقد تبعتهم أو سبقتهم بشجاعة إلى الموت.