موقفه، أما فيليب دأورليان الذي كان مستعدا للحاق بابن عمه فقد صوت لإقصائه (لإعدامه) أما مارا فقد صوت لإعدامه في ظرف أربع وعشرين ساعة أما روبيسبير الذي كان دائما يعارض العقوبات الغليظة (الإعدام) فقد أصبح الآن يقدم الحجج ليبرهن على أن بقاء الملك حيا سيكون خطراً على الجمهورية، أما كوندورسيه فطالب بإبطال العقوبات الغليظة (الإعدام) الآن وإلى الأبد، وحذر بريسو من أن الحكم بالإعدام سيؤدي إلى دخول ملوك أوروبا كلهم الحرب ضد فرنسا.
وبعض النواب في المؤتمر الوطني أضافوا إلى تصويتهم شروحا (تعليقات) فقد قال باجانل Paganel: " الموت! - إن الملك لا يصلح إلا له، أو لا فائدة منه إلا له"، وقال ميلو Millaud: " اليوم إذا لم يكن الموت موجودا لوجب اختراعه". هكذا اقترح فولتير على الرب أما دوشاتل Duchatel - وكان قد مات - فكم كان يود أن ترد إليه الحياة ليصوت ضد قتل الملك أمام المحكمة ثم يموت مرة أخرى. وكانت النتيجة النهائية هي موافقة ٣٦١ على موت الملك عاجلا، وصوت ٣٣٤ لتأجيل هذا الأمر.
وفي ٢٠ يناير قتل العضو السابق في فيلق حراسة الملك، لويس - ميشيل ليبليتيه دي سان فارجو \ Louis-Michel Lepeletier de Saint-Fargeau الذي كان قد صوت لصالح قتل الملك.
وفي ٢١ يناير حملت عربة يحيط بها حرس مسلح، سارت على طول الشوارع التي حددها الحرس الوطني، لويس السادس عشر إلى ميدان الثورة (الآن ميدان الكونكورد Concorde أي ميدان الوفاق والوئام). وقبل أن تهوي عليه المقصلة حاول أن يتحدث إلى الجموع:
"أيها الفرنسيون، إنني أموت بريئا .. إنني أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب. إنني أعذر أعدائي، وآمل أن فرنسا - "
لكن عند هذه الكلمة أشار سانتير Santerre رئيس حرس باريس الوطني وقال: "فلتدق الطبول Tambours" فدقت الطبول، وراحت الجماهير تنظر في صمت كئيب والنصل الثقيل يسقط، وراحوا يبكون حتى النخاع، وفي وقت لاحق قال واحد ممن حضروا هذا المشهد:
"في ذلك اليوم راح كل واحد يسير ببطء ولم يكن الواحد منا يجسر على النظر إلى الآخر".