للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليتعلم منها أن الحكومات تموت وكذلك الأفكار.

٢ - جان - نيكولاس - بيلو - فارين Jean -Nicolas Billaud Varenne، في السابعة والثلاثين قدم البراهين على أن الكنسية الكاثوليكية هي أخطر أعداء الثورة على الإطلاق ولا بد من تدميرها. وقد احتفظ بصلاته مع أحياء باريس والكومون في تناغم تام، واتبع سياسات تتسم بالعناد والإلحاح مما جعل رفاقه في اللجنة (لجنة الأمن العام) يخافونه، وحمل مسئولية مراسلة المحافظات ورأس الجهاز الإداري الجديد، وكان في وقت من الأوقات "أقوى أعضاء اللجنة".

٣ - لازار كارنو Lazare Carnot، في الأربعين من عمره كان معروفا كعالم رياضيات ومهندس عسكري، أخذ على عاتقه الجيوش الفرنسية ورسم خرائط المعارك، وعلم الجنرالات ودربهم وكسب احتراما عاما لمقدرته واستقامته وهو الوحيد من بين أعضاء هذه اللجنة الذي لا يزال اسمه يحظى بالتكريم والتشريف في فرنسا كلها حتى اليوم.

٤ - جان - مارى كولو دربوا Jean- Marie Collot d'Herbois، في الثالثة والأربعين، كان ممثلاً سابقا، وقد عانى من موقف الثورة التي كانت تعتبر المهن المسرحية لا تعطيه الأهلية الشرعية للترقي في مدارجها. ولم ينس أبدا أن البورجوازيين كانوا يغلقون أبوابهم في وجهه وأن الكنيسة قد أصدرت قرار الحرمان ضده بسبب مهنته، وكان أقسى أعضاء اللجنة الاثني عشر في التعامل مع أرستقراطية التجار aristocracy of merchants واقترح ذات مرة - كإجراء اقتصادي - نسف سجون باريس - المزدحمة بالمشكوك فيهم والمحتكرين والمتربحين - بالألغام (بمن فيها).

٥ - جورج كوتو George Couthon، في الثامنة والثلاثين، أقعده الالتهاب السحائي فكان لا بد من حمله على مقعد أينما ذهب، وكان قد أفرط في الممارسات الجنسية في شبابه فأدى هذا إلى إصابته بالعلل لكن زوجته كانت تحبه، وكان طيب القلب حديدي الإرادة عرف عنه إدارته الإنسانية للمحافظات المحورية في أثناء عهد الإرهاب.

٦ - مارى - جان هيرول دى سيشل Jean Hérault de Séchelles، في الرابعة والثلاثين وكان يبدو في غير موضعه ودرجته بين هؤلاء الاثني عشر (لجنة الاثني عشر أي لجنة