الأمن العام التي نحن بصددها الآن) فقد كان أحد نبلاء الأرواب (نبيل بحكم المنصب الذي شغله) ومحامياً ثرياً، كان مرموقا لأناقته وسلوكه المهذب وعقله ذي النزعة الفولتيرية (كان متأثرا بفكر فولتير). وعندما شعر بالمد الثوري يزداد انضم مع الذين هاجموا الباستيل وكتب معظم دستور سنة ١٧٩٣ وعمل منفذاً لسياسات اللجنة في الألزاس Alsace فنفذها بصرامة، وعاش حياة مريحة مع خليلة نبيلة حتى قصت المقصلة رقبته في ٥ أبريل سنة ١٧٩٤.
٧ - روبرت لند Robert Lindet، في السابعة والأربعين تولى أمر إنتاج الطعام وتوزيعه في ظل سياسة التوجيه الاقتصادي المتزايدة، وحاز إعجابا لجهوده في إطعام الجيوش الفرنسية وتقديم الكساء لها.
٨ - كلود - أنطوان برييز - دوفيرنوا Claude Antoine Prieur - Duvernois، كان يسمى بريير ساحل الذهب the Cote d'Or، عمره ثلاثون سنة بذل جهودا مميزة - مثل روبرت لند - في تزويد الجيوش بالأغذية وغيرها من المواد اللازمة.
٩ - بيير - لويس Pierre - Louis المعروف ببيير المارن The Marne (الكلمة في المعاجم الفرنسية العربية تعني المَرِن أو السجيل أي خليط من جملة مواد)، كان في السابعة والعشرين من عمره، بذل كل جهده في محاولة كسب الكاثوليك والملكيين في محافظة بريتاني Brittany إلى جانب الثورة.
١٠ - أندريه جانبون سان أندريه Andre-Jeanbon Saint-Andre. في الرابعة والأربعين. من ذرية بروتستانتية ولكنه تلقى تعليما يسوعيا (جزويتيا). أصبح قائدا (قبطانا) لسفينة تجارية ثم كاهنا بروتستانتيا وتولى مسئولية الأسطول الفرنسي في بريست Brest وخاض به معركة مع الأسطول البريطاني.
١١ - لويس - أنطوان سان - جوست - Louis - Antoine Saint - Just، في السادسة والعشرين. وكان أكثر أعضاء اللجنة الإثنى عشر شبابا وغرابة، فهو الابن الإرهابي لعصر الإرهاب، إذ كان شديد الإيمان بالثورة إيمانا ثوريا انفعاليا غلابا لا يقهر. ربته في بيكاردي Picardy أم مطلقة فكان مدللا مطلقاً العنان لرغباته فرفض أي حكم أو ضوابط وهرب إلى