Barras ولويس مارى دى لاريفيليير ليبو Louis Mari de Larevelliere-Lepaux وجان فرانسوا ريبل Jean Francois Rewbell وتشارلز ليتورنيه Charles Letourneur ولازار كارنو Lazare Carnot . وكانوا جميعا ممن اشتركوا في قتل الملك (بمعنى وافقوا عليه وعملوا له) وكان أربعة منهم يعاقبة Jacobins وواحد منهم وهو بارا Barras فيكونت (الفيكونت viscount دون الكونت وفوق البارون)، وهم الآن قد كيفوا أنفسهم مع الحكم البورجوازي.
وكان جميعهم رجالا ذوي كفاءة لكنهم باستثناء كارنو لم يكونوا معروفين بالاستقامة الشديدة (لم يكونوا فوق الشبهات). وإذا كان الاستمرار في الساحة السياسية أو البقاء فيها مقياسا للجدارة فإن بارا هو أكثرهم مهارة وقدرة، فقد خدم لويس السادس عشر ثم روبيسبير Robespierre وساعد كليهما حتى آخر دقيقة في حياة كل منهما وناور من أجل سلامته بنجاح فاجتاز الأزمة إثر الأزمة من خلال علاقته بالنساء، فقد اتخذ خليلة إثر خليلة، وجمع الثروة وحقق النفوذ في كل فترة وأعطى نابليون جيشا وزوجه وقد عاش بعدهما وعمر حتى مات بهدوء في باريس في وقت عادت فيه لحكم البوربون وقد بلغ من العمر أربعا وسبعين سنة (١٨٢٩). لقد عاش تسع حيوات باعها جميعا.
والصعوبات التي واجهتها حكومة الإدارة في سنة ١٧٩٥ ربما كانت بسبب تعدد المشاكل وكثرتها وتنوعها، مما يعطي حكومة الإدارة عذرا في بعض الأمور التي عجزت عن حلها. فجماهير باريس كانت تواجه دائما المجاعة، والحصار البريطاني قوى من حدة الصراع الاقتصادي لإعاقة حركة نقل الطعام والبضائع وخفض التضخم من قيمة العملة فقد أصبح مطلوبا دفع خمسة آلاف من الأسينات assignats في سنة ١٧٩٥ لشراء ما كان ثمنه مائة من الأسينات في سنة ١٧٩٠ وكانت الخزانة تدفع فائدة (أرباحا) على سنداتها بالأسينات على وفق قيمتها الاسمية، مما أدى إلى انضمام أصحاب الدخول الذين كانوا يستثمرون أموالهم في "سندات الحكومة وأسهمها Securities " إلى الفقراء الثائرين.