للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بابتسامات الغيد الحسان. لقد تجنبوا انهيارا ماليا آخر بجمع الضرائب التقليدية بجدية أكثر من ذي قبل، واستردوا الضرائب التي كانت في حكم الميتة كضريبة الانتقال، وفرضوا ضرائب جديدة - كتلك التي فرضوها على الرخص، والأختام والدمغات وطوابع البريد، وعلى النوافذ والأبواب. لقد ترأسوا أمة ممزقة الجسد والروح، ممزقة في الدوائر (المحافظات) وممزقة حتى على مستوى الطبقة الواحدة، ممزقة لتصارع أغراضها:

النبلاء والبلوتوقراط plutocrats (الذين حازوا النفوذ بسبب ثرواتهم)، أهالي فيندي Vendean الكاثوليك واليعاقبة غير المؤمنين بالكاثوليكية (النص: الملاحدة atheists) . الاشتراكيون أتباع بابيف Babeuvian Socialists والتجار المطالبون بالحرية، والعوام الحالمون بالمساواة والذين يعيشون على حافة المجاعة. ولحسن الحظ فقد أدت وفرة المحاصيل في عامي ١٧٩٦ و ١٧٩٨ إلى تقليل أعداد الواقفين في الصفوف للحصول على الخبز.

لقد كان انتصار الليبراليين على أعضاء حكومة الإدارة ذوي الاتجاه الملكي في سنة ١٧٩٧، من إنجاز الراديكاليين الذين قدموا دعما ضد ذوي الاتجاهات الملكية في ذلك الوقت. وعن طريق الدفع إلى حد ما (تقديم الرشاوى) استطاع هؤلاء الثلاثة - على أية حال - فرض الرقابة على الصحافة ذات الميول البورجوازية والمسارح والانتخابات غير النزيهة والقبض على المعارضين بلا سابق إنذار، وجددوا معركة هيبير Hébertist Campaign ضد الدين.

وتم إبعاد الراهبات عن مهمة تعليم النشء، وعهد به إلى معلمين صدرت إليهم الأوامر بنزع الأفكار الغيبية كلها من المقررات التي يدرسونها. وفي غضون اثني عشر شهرا في عامي ١٧٩٧ و ١٧٩٨، جملة الكهنة المرحلين من فرنسا ١٤٤٨ و ٨٢٣٥ من بلجيكا من ١٩٣ إكليريكياً ecclesiastics تم ترحيلهم على السفينة ديكاد Décade لم يبق منهم على قيد الحياة بعد ترحيلهم بعامين سوى تسع وثلاثين.

وبينما كان الصراع الداخلي يشتد كان الخطر الخارجي يزداد، ففي هولندا وبلاد الراين أدى جشع حكومة الإدارة إلى خلق أعداء لفرنسا بدلا من الأصدقاء، فقد كانت الضرائب