ولا "سيدة Madame "، وأصبح الخطاب بأنتَ وأنتِ بدلا من "أنتم" أو "سيادتكم" سوا ء في المنزل أم في الشارع. وعلى أية حال فمع بواكير عام ١٧٩٥ انتهى هذا الأسلوب في التخاطب (التخاطب بصيغة الفرد) وعاد التخاطب بأسلوب التوقير أو الجمع Vous وحل "السيد" و"السيدة" محل المواطن" و"المواطنة". وفي ظل حكومة نابليون عادت الألقاب ثانية بل وزاد استخدام الألقاب بحلول سنة ١٨١٠ عن ذي قبل.
وتغيرت طرز الثياب ببطء أكثر من تغير الظاهرة السابقة، فالرجال الأثرياء رفضوا أن يتخلوا عما اعتادوا عليه منذ مدة طويلة من ملابس النبلاء؛ القبعة المرتفعة ذات الزوايا الثلاث في أعلاها، والقميص الحريري، والرباط المنساب، والصدرية الملونة المشغولة (المطرزة)، والمعطف الكامل الذي يصل إلى الركبة، والسروال القصير الذي ينتهي أدنى الركبة بدرجات متفاوتة، والجورب الحريري والحذاء ذو الأبزيم مربع المقدمة. وفي سنة ١٧٩٣ حاولت لجنة الأمن العام "تلطيف الزى الوطني الحالي لتجعله متمشيا مع العادات الجمهورية وروح الثورة" لكن لم يلتزم سوى الطبقات الوسطى بسروال "بنطلون" العمال والحرفيين الطويل. واستمر روبيسبير نفسه يلبس كاللوردات، ولم يكن هناك ما يفوق بهاء الثياب الرسمية التي كان يرتديها أعضاء حكومة الإدارة التي كان بارا Barras يمشى بها متبخترا. ولم يكسب السروال (الطويل pantaloons) معركته ضد السروال الذي يصل إلى الركبة (الكلوت culottes أو السروال القصير) إلا منذ سنة.١٨٣٠ وكان العوام فقط (السانس كولوت sansculottes) هم الذين يرتدون قلنسوات الثورة ذات اللون الأحمر والكارمانول Carmagnole .
وتأثرت ملابس النساء بالثورة التي كان رجالها يرون أنهم يسيرون في نهجهم كروما الجمهورية، وكبلاد الإغريق البركليزية Periclean Greece (نسبة إلي بركليز PERICLES) . وقد اتخذ جاك لويس ديفيد Jacques Louis David الذي ساد الفن الفرنسي من ١٧٨٩ إلى ١٨١٥ من الأبطال الكلاسيكيين موضوعات لأعماله الفنية الأولى وجعل لباسهم على النمط الكلاسيكي. وعلى هذا فإن النسوة الباريسيات الأنيقات (الحريصات على ارتداء الأزياء الحديثة أو المتمشية مع -الموضة-)، قد تحلين بعد سقط البيوريتاني puritan (المتطهر) روبيسبير عن -التنورة- Petticoat والبلوزة