الإهليجي elliptic (ناقص المقطع) من سنة ١٧٨٦ إلى سنة ١٨٢٧ عندما نشر نتائج بحوثه في إحدى الدوريات المتخصصة Traité des fonctions أما جاسبار مونج Gaspard Monge وهو ابن بائع جوال فقد ابتدع الهندسة الوصفية وهي طريقة أو منهج لتقديم أبعاد ثلاثة للأشياء على مستوى ذي بعدين، وقد نظم أمور استخلاص النحاس والقصدير على مستوى الدولة، وكتب نصا شهيرا عن الفن الدقيق لصناعة المدافع وخدم الحكومة الثورية ونابليون فترة طويلة في مجال اختصاصه رياضياً وإدارياً.
وأثار لابلاس Laplace أهل الفكر في أوربا بمبحثه "عرض لنظام الكون Exposition du Systeme du Monde" (١٧٩٦) صاغ من خلال النظرية السديمية nebular hypothesis (كون النظام الشمسي نشأ من سديم غازي) وحاول أن يشرح الكون من خلال ميكانزم خالص (مجرَّد) وعندما سأله نابليون: "من الذي فعل كل هذا النظام" (mechanism) ؟ أجاب لابلاس:"إنني لست في حاجة إلى هذه الفرضية". أما لافوازيه Lavoisier مؤسس الكيمياء الحديثة فقد ترأس اللجنة التي صاغت النظام المتري (١٧٩٠) وطور بيرثوليه Berthollet كلا من الكيمياء النظرية والعملية وساعد لافوازيه في وضع مصطلحات ورموز كيميائية جديدة.
وساعد وطنه الذي كان يخوض الحرب بطريقته في تحويل خام الحديد إلى حديد، وتحويل الحديد إلى صلب. وكان زافييه بيشا Xavier Bichat رائدا في مجال علم الأنسجة (الهيستولوجيا) بدراساته الميكروسكوبية للأنسجة. وفي سنة ١٧٩٧ بدأ سلسلة محاضراته الشهيرة في علم الفيسيولوجيا والجراحة ولخص نتائج بحوثه في دورية علمية هي Anatomie generale (١٨٠١) . وفي سنة ١٧٩٩ وكان سنه وقتها ثمانية وعشرين عاماً عين طبيبا في مصح الرّب Hotel-Dieu وعكف على دراسة التغيرات العضوية الناتجة عن المرض في مرحلة الاحتضار (١٨٠٢) وكان عمره وقتها واحداً وثلاثين عاما.
وربما يمثل بيير كاباني Pierre Cabanis مرحلة انتقال في مجال الفلسفة رغم أنه كان معروفا في عصره كطبيب في الأساس، إلا أن الأجيال التالية اعتبرته فيلسوفا. وفي سنة ١٧٩١ كان يرعى ميرابو Mirabeau في مرضه الأخير. وحاضر في مدرسة الطب عن الصحة