للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بتحفظ. وعارض الدستور المدني للإكليروس الذي ربط الكنيسة الكاثوليكية بالدولة، وأوصى في الجمعية الوطنية بالفصل الكامل بين الكنيسة والدولة،

وبإطلاق حرية العبادة لكل الأديان والمذاهب وأدان مذابح سبتمبر وامتدح شارلوت كورداي Charlotte Corday لقتلها مارا وكتب خطابا من أجل لويس السادس عشر إلى المؤتمر الوطني طالبا استئناف حكم الإعدام أمام الشعب، وأدى هذا إلى أن أصبح موضع شك من اليعاقبة الحاكمين، فتم سجنه باعتباره جيرونديا، وقد أحب سجينة جميلة هي الآنسة دى كواني de Coigny التي وجه إليها "الفتاة الأسيرة La Jeune- Captive" التي أكد لامارتين Lamartine أنها: "أكثر التنهدات التي خرجت من زنزانات السجون شجنا" وعندما مثل للمحاكمة رفض الدفاع عن نفسه وذهب في طريقه إلى الموت تخلصا من عصر تسوده البربرية والطغيان. ولم ينشر سوى قصيدتين طوال حياته لكن أصدقاءه أصدروا بعد إعدامه بخمسة وعشرين عاما طبعة جمعوا فيها أشعاره جعلته مثل كيتس Keats بالنسبة للأدب الفرنسي. ولا بد أن يكون تفجعه لمأساته ومأساتها هو ما عبر عنه في المقطع الشعري الأخير من قصيدته "الفتاة الأسيرة The Young Captive".

" آه أيها الموت لست في حاجة للعجلة!

انصرف! انصرف!

اذهب لتواسي قلوبا عرفت العار والخوف

حيث النواح والعويل بلا أمل

بالنسبة لي فإن بالز Pales إلهة القطعان سيظل أمامها طرقها المعشوشبة

إن للحب قبلاته، وللربة موزيه Muse راعية الشعر والفنون والعلوم أناشيدها

وأنا أيضا لا أرغب الموت."

وكان أخو أندريه الأصغر جوزيف دى شينييه (١٧٦٤ - ١٨١١) مسرحيا ناجحا، وأعاد للأذهان الهياج الذي سببه تمثيل تالما Talma لمسرحية تشارلز التاسع. وكتب كلمات الأنشودة العسكرية "نشيد الرحيل Chant du depart" و"أغنية للحرية Hymne a la liberte" وقد غنيتا في "مهرجان العقل