ولدت في باريس في ٢٢ أبريل سنة ١٧٦٦. وقد ملأتها مدام نيكر Mme.Necker - باعتبارها مرشدها الرئيسي - بمزيج متفجر من التاريخ والأدب والفلسفة، وكتابات راسين Racine وريتشاردسون Richardson وكالفن Calvin وروسو. ولقد تجاوبت في رقة الشعور مع كلاريسا هارلو Clarissa Harlow وفي حماس الشباب مع دعوة روسو إلى الحرية لكنها أثبتت حساسيتها بشكل مؤلم مع الكالفنية وقاومت النظام واللاهوت اللذين كانا هما طعامها اليومي.
وشيئا فشيئا نفرت بسرعة مما يزعجها - سيطرة أمها - وأحبت أباها الفاضل المعين رغم تسامحه. تلك هي العلاقة الوحيدة التي حافظت عليها وتمسكت بها بإخلاص كامل، أما علاقاتها الأخرى فكانت عرضية لا تتسم بالاستمرار. لقد كتبت:"قدرانا كانا سيكونان قدرا واحدا يوحدنا للأبد لو كان القدر قد شاء أن يجعلنا في الفترة الزمنية نفسها". وفي هذه الأثناء سمح لها من سن البلوغ فصاعدا أن تحضر اجتماعات أمها الدورية مع المفكرين، وكان الهدف من السماح لها بذلك هو مزج عواطفها بالفكر، وفي صالون أمها أسعدت العلماء بسرعة فهمها وحضور بديهتها. وبمرور الوقت أصبحت وهي في السابعة عشرة نجمة الصالون.
والآن حان وقت البحث لها عن زوج موافق لعقليتها ومناسب لمكانة أسرتها الثرية. ورشح لها والداها وليم بت النجم الصاعد في سماء السياسة الإنجليزية لكن جيرمين Germaine رفضت الفكرة للسبب نفسه الذي جعل أمها ترفض جيبون وهو أن الشمس لا تكون مشرقة فترة كافية في إنجلترا كما أن الإنجليزيات جميلات لكنهن مقموعات (لا يسمعهن أحد). وتقدم لها البارون إريك ماجنوس ستيل فون هولشتين Eric Magnus Stael Von Holstein الذي كان قد أصبح مفلسا، وأرجأ آل نيكر طلبه حتى أصبح هو السفير السويدي لدى فرنسا. فما أن حدث هذا حتى وافقت جيرمين على الزواج منه لأنها توقعت أن تكون وهي زوجة أكثر استقلالا منها وهي ابنة. وفي ١٤ يناير في سنة ١٧٨٦ أصبحت هي البارونة دى ستيل هولشتين Baronne de Stael-Holstein وكانت في العشرين من عمرها، بينما كان البارون (زوجها) في السابعة والثلاثين من عمره.
وكان هناك تأكيد أنها:"لم تكن تعرف شيئا عن الاتصال الجنسي حتى زواجها" لكنها كانت