متأخرا فوجد أحضانها مشغولة بغيره فعاد إلى خليلته السابقة، وأحيانا في أثناء سقوط سنة ١٧٩٤ كان بنيامين كونستانت (قسطنطين) Benjamin Constant يلتقى بها في نيون Nyon، ليندمجا معا في علاقة طويلة قوامها الفكر والعشق، وكان بنيامين هذا سويديا في نحو السابعة والعشرين من عمره، طويلا بوجهه نمش وكان أحمر الشعر.
وفي هذه الأثناء سقط روبيسبير ووصل المعتدلون إلى السلطة فآن لها أن تعود إلى باريس فعادت في مايو سنة ١٧٩٥ وتصالحت مع زوجها وأحيت صالونها في السفارة النمساوية ودعت إليه الزعماء الجدد للمؤتمر الوطني المحتضر: بارا، وتالييه Tallien وبويسى دنجلا Boissy d'Anglas وأسود الأدب مثل ماري جوزيف شينييه Marie Joseph de Chenier . واقتحمت مجال السياسة بشوق شديد حتى إن أحد أعضاء المؤتمر الوطني اتهمها بأنها تدبر مؤامرة ملكية واتهم زوجها بأنه ديوث (يقبل الزنا في أهله).
وأصدرت لجنة الأمن العام الجديدة قرارا بإبعادها عن فرنسا، وفي أول يناير سنة ١٧٩٦ عادت مرة أخرى إلى كوبت، وهناك بين قسطنطين وكتبها كتبت دراسة كئيبة بعنوان: " De l'influence des Passions" أي "أثر الهوى" استوحت فيه روسو وشعورها، وكانت فيه صدى لكتاب The Sorrows of Werther وقد امتدحت في كتابها هذا الانتحار، ورتب أصدقاؤها في باريس طلبات مفعمة حماسا وعاطفة لإعادة النظر في أمرها، فأعلمتها حكومة الإدارة أنه في مقدورها أن تعود إلى فرنسا على أن تكون في مكان يبعد عن العاصمة عشرين ميلا على الأقل، فعادت مع قسطنطين لتستقر في دير سابق في هيريفو Herivaux،
وفي ربيع سنة ١٧٩٧ سمح لها بالانضمام لزوجها في باريس، وفي ٨ يونيو أنجبت ابنتها ألبرتين Albertine لا يعرف أبوها على وجه اليقين. وخلال هذه التعقيدات استطاعت عن طريق باراـ Barras أن تتوسط لاستدعاء تاليران من منفاه وتعيينه (في ١٨ يوليو ١٧٩٧) وزيرا للخارجية. وفي سنة ١٧٩٨ فقد البارون دي ستيل منصبه كسفير، فمنح جيرمين انفصالا وديا (اتفق معها على الانفصال بشكل ودي) مقابل حصة ماليه، وعاد إلى منزله الذي يعرف الآن باسم قصر