الوزير اللمَّاح بأن يموِّل قواته - جزئياً - بمصادرة أموال نوادي القمار بالإضافة إلى الحصول على أموال من المباغي brothels والمواخير.
وكُلِّفت قوات درك خاصة (جندرمة gendarmerie) لمراقبة الشوارع والمخازن والمكاتب والمنازل التي من المفترض أنها تشارك في دخل الأحياء أو الدوائر (داخل المدن).
أما دفاع الفرد حتى لو كان مجرماً عن نفسه أمام البوليس والقانون والدولة فلم يحظ بالعناية الكافية في فرنسا على النحو الذي حظي به في انجلترا في تلك الأيام، لكن شيئا من ذلك قد كفله قضاة أكفاء. وعند إسناد هذا الفرع من فروع الإدارة للفقيه القانوني أنديه - جوزيف أبريمال André-Joseph Abrimal قال له نابليون: أيها المواطن. إنني لا أعرفك، لكن هناك من أخبرني أنك أكثر الرجال أمانة عندما تتولى أمراً من أمور الحكم، وهذا هو السبب الذي جعلني أعينك وزيراً للعدالة وسرعان ما امتلأت فرنسا بالمحاكم المختلفة التي غصت بهيئات المحلفين Juries التي تضم الكبار والشباب وقضاة الصلح Justices of Peace والمحضرين bailiffs والمدعين العموم (المفرد: مدّعي عام Prosecutor) والمدعين (مقدمي الدعاوى Plaintiffs) وكتاب العدل (محرري العقود notaries) والمحامين …
أما حماية الدولة الفرنسية من الدول الأخرى فتلك هي مهمة وزارة الحرب التي تولاها الجنرال لويس - اسكندر بيرثييه Louis - Alexander Berthier ووزارة البحرية التي تولاها دينيس ديكر Denis Decres ووزارة الخارجية التي تولاها تاليران المستعصي على الفساد. وكان قد بلغ من العمر عند توليه هذا المنصب خمسة وأربعين عاماً، وقد حقق شهرة عريضة كشخص مهذب رقيق الحاشية عميق الفكر فاسد الأخلاق (عاهر) لقد رأيناه أخيراً (في ١٤ يوليو سنة ١٧٩٠) يقيم قداساً مقدساً في مهرجان معسكر دي مار Champ-de-Mars، وبعد ذلك بفترة قصيرة كتب لآخر محظية من محظياته آديليد دي فيلول Adelaide de Filleul، كونتيسة فلاهوت:
"إنني آمل أن تكوني قد أحسست لأي إلهٍ وجهت صلواتي بالأمس، ولمن أقسمت قسم الولاء والإخلاص في هذه الصلوات. لقد كان ذلك موجهاً لك. فأنتِ الموجود الأسمى Supreme being الذي أعبده وسأظل أعبده